تمضي الأيام وأهم اتحاد بين اتحادات الألعاب في حالة غموض، فرئيس اللجنة المؤقتة الذي هو بمثابة رئيس اتحاد ونقصد نبيل السباعي استقال، والخلافات بين أعضاء اللجنة والاتحاد الرياضي العام حول المدرب الروماني تيتا وصلاحياته كبيرة، وهي التي كانت وراء استقالة السباعي وابتعاد آخرين، وحتى اللحظة لم يعرف بدقة إن كان أصحاب الشأن (وبالمناسبة لا نعرف من المعني تماماً) قد وقعوا مع تيتا بكامل شروطه الغريبة أم لا؟!
وكما قلنا في البداية: الوقت يمضي ولابد من وضع النقاط على الحروف، فالمنتخب بعد شهر تقريباً سيستأنف مشوار التصفيات، وبحسب درجة الإعجاب بتيتا فهو قادر على صنع المعجزات وتحقيق أربعة انتصارات تمنح المنتخب المركز الثالث، ونحن إذ ندعو بذلك فإنه والأمر كذلك يجب حسم الأمر والتوقيع مع مدرب لأول مرة نسمع أنه يحق له اختيار وتحديد مدير المنتخب، وهذا الذي يسوق له البعض كان ممنوعاً ومرفوضاً مع مدربين آخرين وإن كان من ضمن صلاحياتهم وحقوقهم.
لن ندخل الآن في جدل عن صلاحيات المدرب وإن كان من المهم أن تكون هناك حدود من دون أن يؤثر ذلك في أداء عمله، كما يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار شروط وبنود العقد حتى لا نقع في الأخطاء التي وقعنا بها سابقاً مع عقد المعلول، والأمر يتعلق بالمدة والشرط الجزائي، ومن المهم أن تكون للاتحاد الكلمة الأولى والثقل في هذا العقد، لأن تيتا، وكما هو واضح من البداية، قد صدّق نفسه وصار “يتفرعن” كما يريد ونحن لا نزال في البداية، نحن اليوم على البر ولابد من الحذر والعمل على أن يكون العقد يخدم المنتخب وكرتنا أولاً، وإن نجح المنتخب فمن الطبيعي أن يستفيد المدرب والنجاح يخدمه مادياً ومعنوياً، ونحن إذ نقول هذا الكلام فإنما لكثرة ما نسمع وسمعنا عن عقود في رياضتنا في السنوات الأخيرة، حيث يستفيد السماسرة والمروجون للبضاعة، وتخسر الأندية والمنتخبات ورياضتنا عموماً.
ما بين السطور- هشام اللحام