الثورة:
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع الدولي الـ 17 بصيغة أستانا الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أن الاحتلال الأمريكي والتركي لبعض الأراضي السورية هو السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة مشدداً على أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب ومطاردة فلوله على كامل ترابها حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وقال سوسان في بيان الوفد بختام الاجتماع المنعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان اليوم: “عرض وفد الجمهورية العربية السورية مجمل التطورات في سورية وخاصة إنجاز عملية التسويات في درعا ودير الزور الأمر الذي من شأنه توطيد الاستقرار في البلاد” مبيناً أن هذه التسويات نتيجة طبيعية وتتويج للإنجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب والاستمرار في مطاردة فلوله على كامل التراب الوطني السوري حتى القضاء عليه بشكل كامل.
وأضاف سوسان: “عرضنا أيضا الآثار الناجمة عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية التي تمس المواطن السوري في حياته ولقمة عيشه وتحد من القدرة على توفير مقومات مكافحة وباء كورونا” مؤكداً أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكاً سافراً وفاضحاً للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني وعلى المجتمع الدولي وبشكل خاص الأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتهم في هذا الشأن باعتبارها القيمة على القانون الدولي الإنساني.
وأوضح سوسان أن الوفد أكد خلال الاجتماعات أن الاحتلال الامريكي والتركي لبعض الأراضي السورية هو السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة ومحاولة إعاقة توطيد الأمن والاستقرار في سورية وشدد على أن الممارسات العدوانية للنظام التركي من قطع المياه وسياسة التتريك ودعم الإرهاب ترقى إلى جرائم الحرب.
ولفت سوسان إلى أن نهب الولايات المتحدة ثروات الشعب السوري من نفط وقمح ودعم ميليشيا “قسد” الانفصالية هو بمثابة جرائم ضد الإنسانية ويزيد من معاناة السوريين مشدداً على أهمية إنهاء الاحتلال الأمريكي والتركي واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ومجدداً التأكيد على أن مقاومة الاحتلال وطرده من الأرض السورية “حق مشروع” وفق القانون الدولي وهذا الاحتلال إلى زوال طال الزمان أم قصر.
وبين سوسان أن الوفد عرض الجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة على الصعيد الإنساني لتقديم المساعدات لمن يحتاجها على كامل التراب الوطني دون أي تمييز كما شرح موقف سورية الرافض لاستمرار ما يسمى تقديم المساعدات عبر الحدود وخاصة أن الدول الغربية لم تنفذ ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2585 بخصوص مشاريع الصمود والتعافي المبكر رغم التعاون الذي قدمته سورية للمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني وموافقتها على كل طلبات تقديم المساعدات عبر الخطوط في مقابل عرقلة النظام التركي.
وأعرب سوسان عن أسف سورية لتجاهل احاطة المبعوث الخاص إلى سورية وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية قبل يومين حيث لم يذكرا هذه الوقائع كما هي وكما يجب أن تقال مشيراً إلى أن الحيادية والتزام الموضوعية في تقارير الأمم المتحدة سر أساسي يحافظ على مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها.
وبين سوسان أن الوفد أكد على أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تؤكد الصبغة العدوانية لكيان الاحتلال وتزيد من تصعيد الأوضاع في المنطقة مشدداً على أن هذه الاعتداءات لن تتمكن من إعادة الحياة للمجموعات الإرهابية والنيل من عزم سورية على ضرب أدوات الاحتلال حتى القضاء عليه.
وقال سوسان: “أكدنا على استمرار الدولة السورية في جهودها لإنهاء معاناة المختطفين لدى المجموعات الإرهابية وأدنا بشدة الاستغلال الرخيص من قبل النظام التركي لهذه المأساة الإنسانية لخدمة أجنداته العدوانية في سورية”.
المصدر : سانا