الثورة – عائدة عم علي:
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم جلسة حوارية بعنوان “التحديات في ظل عجز النظام العالمي” ألقاها الدكتور عبد الحميد الدشتي, عضو مجلس الأمة الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان- جنيف – وأدار الجلسة الدكتور خلف المفتاح مدير عام المؤسسة.
وأشار الدكتور الدشتي في سياق حديثه إلى أن العالم يشهد تغيرات وتحولات جذرية تتمثل في العولمة التي أصابت الهيئات والفروع الرئيسية للأمم المتحدة بالشلل, مشيراً إلى أن الجمود قد أصاب مجلس الأمن وهو يتخذ قرارات غير دستورية، من دون أن يكون هناك أي جهاز دولي آخر يمارس عليه أي نوع من أنواع الرقابة السياسية أو القضائية.
وأضاف أن ميثاق الأمم المتحدة نص على الكثير من القيم والمعايير المشتركة, غير أن تلك المبادئ أو القواعد في العلاقات بين الدول ظلت نظرية فقط، وقال: ليس في الميثاق ما يضعف أو ينقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة – استناداً إلى نص المادة 51 من الميثاق، وقد ظهر للجميع حقيقة الضعف الذي تعاني منه هذه المنظمة التي أصبحت غير قادرة على تحقيق أهدافها ومبادئها الأساسية بحفظ الأمن والسلام الدوليين.
ولفت الباحث الدشتي إلى أن الولايات المتحدة بعد أحداث 11 أيلول 2001 أطلقت حملة حربية عالمية مقصودة، حيث قررت التدخل عسكرياً في العالم، وقد استعرض عدد التدخلات العسكرية للقوات المسلحة الأميركية في العالم خلال عقد التسعينيات حيث تضاعف عدد تدخلاتها خلال فترة 1945 – 1990 حسب دراسة للكونغرس الأميركي، والهدف من ذلك يتمثل في توطيد مكانة الولايات المتحدة بصفتها القوة العظمى الوحيدة وموقعها المهيمن غير المسبوق في تاريخ الرأسمالية خلال القرنين الأخيرين.
وأشار الباحث الدشتي إلى أننا كأمة تتبادل العيش المشترك وتؤمن بالسلام، نرفض الذل والهوان، ولا سيما بعد أن شرذمتنا ثورات ما يسمى “الربيع العربي” التي أدت إلى انقسام الأمة بعد شن الحروب على العراق وسورية واليمن وليبيا وتدميرها بأموال عربية صهيونية، وإضعاف مصر والأردن وتوظيف دول الخليج للقيام بأقذر الأدوار في هذه الحروب وتمويل الإرهاب في الوقت الذي ما زالت فيه قضيتنا المركزية وغايتنا هي تحرير كامل التراب الفلسطيني، وأقلها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بدءاً من القرار رقم 181 الصادر عام 1947.
ثم عرج الدكتور الدشتي على منظمة “البناؤون الأحرار” التي هي منظمة صهيونية سرية هدامة إرهابية, غامضة, تهدف إلى ضمان سيطرة الصهاينة على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات خداعة، وجل أعضائها من الشخصيات المعروفة في العالم.