الثــورة:
أكد عدد من العلماء أن الأرض تدور حالياً بشكل أسرع مما كانت عليه قبل نصف قرن، وأنها إذا استمرت في تسريع حركتها، فقد تنتج عن ذلك إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية.
فقد تباينت سرعة دوران كوكبنا حول محوره عبر التاريخ. فمنذ ملايين السنين، كانت الأرض تدور حول نفسها 420 مرة في السنة، لكنها الآن تفعل ذلك 365 مرة في السنة.
ومع ذلك، في بعض الأحيان تختلف سرعة الدوران بشكل طفيف، مما يؤثر على «الساعة الذرية» التي تتحكم في ضبط الوقت العالمي.
والساعة الذرية دقيقة للغاية، وتقيس الوقت بحركة الإلكترونات في الذرات التي تنتقل بين مستويات طاقة عليا ودنيا.
فإذا زاد معدل الدوران أكثر، فقد تكون هناك حاجة إلى إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية.
بين «المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا»: «مع مرور الوقت، أصبح هناك اختلاف تدريجي بين وقت الساعات الذرية والوقت الذي يقاس بعلم الفلك، والذي يعتمد على ملاحظة سرعة دوران الأرض حول نفسها. من أجل منع هذا الاختلاف من أن يصبح كبيراً جداً، في عام 1972، تم اتخاذ قرار بإضافة الثواني الكبيسة بشكل دوري إلى الساعات الذرية. ولم تكن هناك ثانية كبيسة سلبية (إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية) ولم يتم اختبار النظام المصمم للقيام بهذا الأمر.
كان من المفترض أن تستمر حركة الأرض في التباطؤ بمرور الوقت، ولكن ما حدث في الواقع هو العكس، وهو أمر مفاجئ للغاية».
وتعدّ «الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية» المسؤولة عن تتبع سرعة دوران الأرض، وتقوم بذلك عن طريق إرسال أشعة الليزر إلى الأقمار الصناعية واستخدامها لقياس حركتها.