جرائم أميركا بحق السوريين.. وشهد شاهد من أهلها!

الثورة – دينا الحمد:

ليست من بنات أفكارنا، ولا هي محاولة اتهام الشيطان الأميركي بارتكابه المجازر حول العالم، وانتهاكه لحقوق الإنسان في طول المعمورة وعرضها، فهو لا يحتاج إلى ذلك لأن سجله متخم بها وبشهادات دولية وأممية، ليست من بنات أفكارنا مثل هذه الاتهامات ولكنها صادرة من أصحاب البيت أنفسهم، أي من الأميركيين دون سواهم.
فهذه صحفهم، ووسائل إعلامهم تقر وتعترف بحبرها بتقاريرها بتلك الجرائم، وهذه صحيفة “نيويورك تايمز” تقول عبر سطور صفحاتها بأن البنتاغون تستر على الأعداد الحقيقية للضحايا المدنيين في حروبه، وتكشف بأن القيادة العسكرية في وزارة الدفاع الأميركية تسترت على بيانات حول الأعداد الحقيقية للضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال الذين سقطوا خلال الحروب التي شنتها واشنطن على العراق وسورية وأفغانستان خلال السنوات الماضية.
وليس هذا فحسب بل تشير الصحيفة إلى أن وثائق “البنتاغون” التي تم الكشف عنها حديثاً بينت أن الحرب الأميركية في منطقتنا منذ عام 2014 اتسمت بمعلومات استخبارية معيبة للغاية وأدت في كثير من الأحيان إلى مقتل آلاف المدنيين، موضحة أن هذه الوثائق تظهر أنه رغم تعهداته (بالشفافية والمحاسبة!) أفسح البنتاغون مجالاً للتعتيم والإفلات من العقاب حيث أنه لم يخلص ولو تحقيقاً واحداً إلى خطأ ارتكب أو إلى فرض إجراء تأديبي، موضحة أن كثيراً من المدنيين الذين أصيبوا في ضربات أميركية وبقوا على قيد الحياة يعانون إعاقات تتطلب علاجاً مكلفاً.
واستعرضت الصحيفة في تقريرها حالات قتل فيها مدنيون على أيدي القوات الأميركية ولم ينتج عن أي منها إقرار بارتكاب خطأ وذكرت واقعة مقتل 120 قروياً سورياً في ضواحي قرية طوخار شمال منبج عام 2016 في ضربة زعم البنتاغون وقتها أنها استهدفت تجمعاً لإرهابيي “داعش”، وفي مثال آخر قامت القوات الأميركية بتنفيذ ضربة في تشرين الثاني 2015 بمدينة الرمادي غرب العراق بعد رصد شخص يجر ما وصفته “بالغرض المجهول والثقيل” وتبين في تقرير أعد بعد مراجعة أن الغرض كان طفلاً قتل في الغارة.

وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن البنتاغون وفي هجمات قيل إنها تستهدف عناصر من داعش في العراق وسورية قتل 1417 مدنياً منذ 2014 كما قتل 188 مدنياً نتيجة الضربات الجوية الأميركية في أفغانستان منذ عام 2018 فيما تشير المواد التي حللها الصحفيون إلى أن مئات الضحايا بين السكان المدنيين لم يؤخذوا في الاعتبار ببساطة في إحصاءات “البنتاغون” وحسب الصحيفة التي حصلت على أكثر من 1300 وثيقة داخلية في وزارة الدفاع الأميركية فإن “قيادة البنتاغون لم تجر تحقيقات كاملة في مثل هذه الحوادث ولم تتخذ إجراءات لمنعها في المستقبل”.
هذه إذاً هي شفافية البنتاغون المزعومة، وهذه جرائم أميركا تفضحها صحفها ذاتها، وحتى التسريبات لصحفها تأتي من باب أنهم يريدون أن يضللوا العالم بأن صحفهم شفافة وحرة وتنتقد سياسات واشنطن، وأن القتل تم بالخطأ غير المقصود مرة وغير المتعمد مرة وهكذا دواليكم هي سياسة أميركا وإعلامها التضليلي.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات