الثورة – سامر البوظة:
تحرير مدينة حلب يوم الـ 22 من شهر كانون الأول، ليس بالحدث العادي أو العابر, فحلب كانت نقطة التحول الكبرى والمنعطف الأهم الذي غير مسار المعركة ضد الإرهاب ومشغليه، وعند أعتابها تكسرت أحلام المعتدين بعد هزيمة أدواتهم ودحرهم على أيدي أبطال الجيش العربي السوري، فانتصار حلب غير موازين القوى على الأرض نظراً لما تكتسبه المدينه من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية، لذلك كان التركيز من دول العدوان وأدواتها الإرهابية على هذه المدينة كونها بوابة العبور لتنفيذ مشاريعها التقسيمية والاستعمارية.
فقبل خمس سنوات تم تحرير مدينة حلب من براثن الإرهاب الذي عاث فيها قتلاً وتدميراً وخراباً لسنوات بدعم لا محدود من دول الغرب العدوانية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بمشاركة ذيلهم في المنطقة، المجرم واللص العثماني أردوغان الذي استمات للسيطرة على حلب بعدما أمعن فيها إرهاباً وتدميراً وسرقة لمنشآتها ومعاملها، إلا أن كل مخططاته ومخططات من معه باءت بالفشل، فحلب بقيت صامدة رغم الألم وانتصرت بفضل صبر أهلها الشرفاء ووقوفهم خلف رجال الجيش العربي السوري الذين سطروا أروع البطولات وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحرير هذه المدينة وإعادة الأمن والأمان إليها وإلى أهلها.
الانتصار الكبير الذي تحقق في حلب لم يكن صدفة بل جاء نتيجة لتراكم الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في حربه المقدسة ضد الإرهاب وداعميه، وهذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا صمود أهلنا في حلب وإيمانهم بجيشهم وبقائدهم السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أكد أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على حتمية تحرير حلب كما كل الأراضي السورية من براثن الإرهاب وطرد كل غاز ومحتل عنها.
واليوم، وبعد خمس سنوات على الانتصار، هاهي حلب قد عادت لتأخذ مكانها الطبيعي والريادي الذي اعتادت أن تكون فيه، وعادت الحياة إليها مجدداً بعودة معاملها للدوران وأسواقها للعمل وذلك بفضل عزيمة أهلها وإصرارهم ومحبتهم لوطنهم لتعود حلب كما كانت عاصمة للاقتصاد والثقافة والفن والطرب والجمال، فهنيئا لحلب بذكرى التحرير، وهنيئا لنا بحلب