الإجازة في يدك ؟!

بسبب الخلل الكبير و الواسطات والمحسوبيات التي كانت ترافق الحصول على إجازات السوق منذ سنوات خلت حيث وصل الأمر في فترة من الفترات أن يحصل الراغب الذي يملك المال أو الواسطة النافذة على إجازة السوق بأنواعها العامة والخاصة وهو في منزله.

طبعاً هذه الفوضى امتدت أضرارها لتصيب المجتمع بكامله حيث ارتفعت حوادث المرور بشكل كبير، وأدت إلى موت أناس أبرياء وأضرار جسدية لعدد كبير آخر، من هنا تم استيراد فكرة مدارس تعليم قيادة السيارات المعمول بها في كل دول العالم .

ولكن للأسف الأمور بعد إحداث هذه المدارس سارت كما قبلها، لأنه هناك دائماً من يدخل على خط أي تجربة رائدة وحضارية ويشوهها، ومدارس السياقة لم تكن بعيدة عن ذلك.

الوسطاء دخلوا على الخط فوراً وأغلبهم معتمدون من قبل أصحاب هذه المدارس، أي “عادت حليمة لعادتها القديمة” تريد أن تحصل على إجازة سوق، أجلس في منزلك، فقط ادفع مبلغاً إضافياً يتفق عليه لصاحب المدرسة، والإجازة تصبح في جيبك، لا تدريب على السياقة ولا اطلاع وتعليم على الأمور الفنية والميكانكية في السيارة ولا حفظ إشارات المرور.

عندما أنشئت هذه المدارس كان الهدف هو تعلم قيادة السيارة وفق أسس منهجية وليس بطرق عشوائية، وتخليص السائق من أميته في القيادة، وخلق مواطن لديه ثقافة في القيادة وفنها خلال أيام معدودة من التدرب.

لقد مضى على هذه التجربة سنوات فهل قيّمت، وكيف؟.

الحقيقة أن التقييم كان فقط من خلال زيادة رسم الانتساب لهذه المدارس، وماعدا ذلك لا علاقة لأحد بها، هناك حلقات وسيطة كما تسمى، تقرب بين جميع الأطراف من الراغب بالحصول على إجازة السوق إلى صاحب المدرسة إلى اللجنة الفاحصة والكل يخرج راضياً ورابحاً إلا الناس في الشوارع، فهي الخاسر الأكبر والمباشر لأن جريمة الوسطاء تقع عليهم وعلى عائلاتهم.

من أين ياتي هؤلاء الناس الذين يحولون أي مشروع جديد الى كابوس؟!.

هل العيب بالانظمة والقوانين التي تسمح لهم بالعبور من خلال ثغراتها؟، أم أن المشكلة في ضعف رواتب وأجور القائمين على هذه الأعمال مما يدفعهم لبيع خدماتهم لمن يدفع أكثر دون التفكير بعواقب أفعالهم .

طبعاً تجربة مدارس السياقة يمكن سحبها على الكثير من المشاريع والتجارب التي أفشلها الفساد والواسطات والمحسوبيات .

عين المجتمع – ياسر حمزة

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة