الثورة – عبد الحميد غانم:
أيام قليلة نودع خلالها العام 2021 ونستقبل عاماً جديداً وما بينهما محطة نتأمل فيها ما مضى من أحداث وتطورات.. محطة نودع فيها عاماً حمل معه الكثير من المسرات والأحزان والأحداث والتطورات.. وشهد انتصارات لجيشنا البطل على الإرهاب التكفيري واستعادة مناطق جديدة لحضن الوطن، وواجهنا فيه الكثير من الاعتداءات الصهيونية وأفشلنا فيه مؤامرات الأعداء لتركيع السوريين بالحصار والعقوبات الظالمة.
لقد حمل العام المنصرم انتصارات وإنجازات وطنية وسياسية مهمة في مسيرته الظافرة، وكان الاستحقاق الدستوري الرئاسي وما أبداه شعبنا من التزام والتفاف حول جيشه ودولته وتمسكه بمبادئه وثوابته وبسيادة وطنه، درساً معبِّراً للعالم بأن الشعب السوري متمسك بوطنه ورموزه الوطنية وسيادته وحقوقه ولن يتخلى عنها مهما كانت التحديات والخطوب، حيث برهن شعبنا في هذا الحدث الانعطافي على مدى حبه لوطنه، وعلى صموده الجبار ومقاومته العنيدة للإرهاب والضغوط ولكل أشكال الاحتلال والعدوان، وأنه قادر على تجاوز كل ما يعترض طريق تقدمه وتطوره ونهضته.
وما يزال شعبنا يواجه العدوان والاحتلال بأشكاله الأمريكية والإسرائيلية والتركية، كما يواجه الإرهاب الاقتصادي وكل أشكال الضغوط، التي يحاول الأعداء تمريرها بالسياسة والحصار بعد أن فشلوا في تمريرها عبر الحرب والإرهاب طيلة عشر سنوات من القتل والتدمير والنهب.
لقد أفشل شعبنا محاولات نزع هويته وحرفه عن صموده ومقاومته وتصميمه على تحقيق أهدافه في الحفاظ على الاستقلال والسيادة.
نستقبل عاماً جديداً نأمل أن يحمل لشعبنا ولوطننا كل المسرات والأفراح وتحقيق المزيد من الإنجازات والخير والتقدم، عاماً تتبدد فيه الصعاب وتطوى الأحزان وتستكمل خلاله الانتصارات على الإرهاب ومشغليه، وعلى العدوان والاحتلال، وتتحرر فيه الأرض السورية من كل غازٍ محتل، وتستكمل فيه أيضا مسيرة البناء والإعمار ويتحقق فيه شعار الأمل بالعمل الذي يجسده شعبنا بكل تفاصيله رغم كل العقبات والصعاب