الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
تولي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أهمية كبيرة لمعاهد الرعاية الاجتماعية نظراً لدورها الهام في الاهتمام بشرائح مختلفة من ذوي الإعاقة أو لأفراد آخرين من الأحداث أو الجانحين وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
وعملت الوزارة على ترميم وتأهيل عدد من معاهد الرعاية الاجتماعية المتضررة من الإرهاب بعدد من المناطق بشكل جزئي أو كلي منها معاهد الإعاقة السمعية والذهنية والشلل الدماغي والرعاية الاجتماعية في شين بريف حمص ومعهد الإعاقة الذهنية بمنطقة عياش بريف دير الزور ومعهدي الإعاقة السمعية والذهنية في اللاذقية.
ومن خلال المجلس المركزي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة يتم دراسة جميع القضايا المتعلقة بهذه الشريحة لتقديم جميع الخدمات المجتمعية الممكنة لهم حيث تم رفع مبلغ الإعانة المقدمة للأسر التي ترعى أطفالاً مصابين بالشلل الدماغي حسب نوع الإعاقة المعوقة للحركة، وتقديم منح مالية لذوي الطلاب، ومتابعة إنجاز السجل العام للإعاقة، وزادت أعداد المستفيدين من المنح المالية بعد رفع النسبة حتى أربعين بالمئة، وتم دعم الأنشطة المقدمة من مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري بتخصيص إعانة مالية، مع العمل لتشكيل فريق عمل من المعنيين كمنسقين لمشروع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال من الجهات المعنية الممثلة بوزارة التربية و التعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والإعلام لدراسة موضوع تعزيز كفاءة المدارس الدامجة وتحديد متطلبات الكفاءة لبيان الخدمات المقدمة على المستوى الوطني.
وأولى المجلس أهمية لدعم المشاريع التي تُعنى بذويهم وتتضمن أنشطة تعكس الإرادة والتصميم والقوة التي يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بتخصيص إعانة ومبادرات تعنى بشؤونهم، وتصميم هوية بصرية للمجلس المركزي بالتعاون مع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال تعرض من خلالها معلومات شاملة عن الخدمات المقدمة لهم مع إيلاء الاهتمام بالخدمات المتعلقة بمنحهم مزايا تساعد في تسهيل حياة هذه الشريحة وذلك استكمالاً للدعم الذي يتوفر لهم من خلال المجلس المركزي، واعتماد بطاقة الإعاقة كوثيقة رسمية من ضمن الوثائق التي يحتاجها الطالب لقبوله في مفاضلة الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعات السورية باعتبارها بطاقة تعريفية تمنحه الحق في الحصول على التسهيلات والخدمات المقدمة له، إضافة لتأمين لغة الإشارة في الجامعات حسب احتياجات الطلاب المتواجدين من صم وبكم، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات واعتبارهم شريحة مهمة وفاعلة في المجتمع.