في لقاء مع الثورة.. الأسير المحرر صدقي المقت: أرى تحرير الجولان رأى العين.. والمستوطنون يدركون أنه عائد إلى سورية

الثورة – لقاء هلال عون:

في حديث له مع صحيفة الثورة، بُعيد عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعاً هو الأول من نوعه في قلب الجولان العربي السوري المحتل، قال أيقونة النضال والإباء والعزيمة والصبر والإيمان بقضيته، البطل العربي السوري الأسطوري صدقي سليمان المقت: دعني بداية أتقدم من خلال صحيفة الثورة الغرّاء بأحرّ التهاني بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية للسيد الرئيس بشار الأسد ولأهلنا وجيشنا العربي السوري البطل، وجميع العاملين في صحيفة الثورة.
وأتمنى، قبل حلول العيد القادم أن يكون قد تم تنظيف سورية من فلول الإرهاب ومن جميع قوى الاحتلال.. وتابع: قد يمرّ الإنسان بحالات ضعف لأسباب مختلفة، ولكن الشعوب الحيّة لا تعرف الضعف.
ووقائع التاريخ البعيد والقريب تؤكّد أن الشعب العربي السوري من أكثر شعوب الأرض حيويّة، فهو شعب لا يستكين للضيم، ولا يتنازل عن حقٍّ يمس بشرفه، فهو شعب لا يموت.
وربما تكون سورية من أكثر شعوب الكون تعرضاً للحروب، فقلّما نشأت إمبراطورية على وجه الأرض دون أن تمتدّ إلى سورية بسبب موقعها الجغرافي كنقطة وصل بين آسيا وأوروبا، وطرق التجارة العالمية.. ولكن أين تلك الإمبراطوريات؟ لقد تفككت واندثرت، وبقيت سورية وبقي شعبها ينتفض من تحت الرماد ليعيد بنيان سورية.
الكيان الصهيوني، الذي تم زرعه بعيد الحرب العالمية الثانية في قلب بلاد الشام، تم تدجيجه بأحدث صنوف الأسلحة ليكون ذراعاً للغرب في عالمنا العربي وعاملاً مساعداً له على نهب ثروات بلداننا.. لكنني مؤمن إيماناً لا يراوده شكّ بأننا نراكم عناصر القوة مع حلفائنا لاستعادة أراضينا المغتصبة.
وقد أثبتت وأكدت الحروب الأخيرة منذ تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 ، مروراً بحرب العام 2006 والعام 2009 ، وصولاً إلى معركة سيف القدس الأخيرة أن هزيمة واقتلاع هذا الكيان وإعادة الجولان أمر حتمي، وإنني مؤمن بذلك، وأراه عياناً، خاصة مع بداية ظهور مؤشرات تفكك قيادة أمريكا للعالم .
وفيما يتعلق باجتماع حكومة كيان العدو على أرض الجولان السوري المحتل مؤخراً، قال المقت: إن المشروع الصهيوني قائم على التوسع والاستيطان على الأراضي العربية بهدف الاستيلاء عليها.

 

3.jpg
وهو يعتمد في ذلك على مبدأ شريعة الغاب والقوة، ومخالفة كل الشرائع والقوانين الدولية.. هذه هي سياسته، وهي تقوم على زرع بؤر استيطانية صغيرة، ثم يتم توسيعها لاحقا لتصبح أمراً واقعاً، يطالب بشرعنته.. وفي هذا السياق يأتي اجتماع حكومة العدو برئاسة الإرهابي نيفتالي بينيت.
وهو يهدف من خلال هذه الخطوة الإثبات للشارع الصهيوني اليميني المتطرف أنه أكثر يمينية وتطرفاً من حكومة بنيامين نتنياهو السابقة، وذلك لكسب أصوات اليمين المتطرف في الانتخابات القادمة.
ويجب التوضيح أن الشارع «الإسرائيلي» هو شارع يميني متطرف في غالبيته، ولكن هناك نقطة مهمة جداً يجب التوقف عندها، وهي أن الشارع الصهيوني، في غالبيته، لا يُقبِل على الاستيطان في الجولان السوري المحتل، ولا يرغب به، ليقينه بأنه عائد إلى سورية، وبأن المستوطنات التي تُبنى به مصيرها الزوال الحتمي.
لذلك تعمل حكومة نفتالي بينيت على تغيير المزاج والقناعات لدى الشارع، عبر الإعلام وعبر تقديم الإغراءات كافة، حيث يتم ضخ أموال كبيرة من قبل الصهاينة في الخارج، وفي الداخل المحتل لهذا الغرض.
وعن الظروف الدولية التي قد تكون شجعت حكومة الاحتلال على القيام بهذه الخطوة، يرى الأسير المحرر أن حكومة بينيت ما كانت لتقوم بهذه الخطوة لولا التشجيع والدعم والتوجيه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وما كانت لتقوم بذلك لولا قرار ترامب بضم الجولان لهذا الكيان المسخ.
وأوضح أن هناك عاملاً آخر يستغله ويستفيد منه كيان الاحتلال وهو ما أسموه بالربيع العربي الذي قدم خدمة هائلة للكيان الغاصب لإحكام قبضته على الجولان من خلال إشغال الجيش العربي السوري بالإرهاب، ومن خلال خلق كيانات طائفية متخاصمة ومتصارعة داخل سورية، وبالتالي صناعة كانتونات صغيرة بلا أي انتماء وبلا أي هوية وطنية أو قومية، وبلا أي مشروع تحرر وطني و قومي، ليبقى الكيان المحتل هو القطب الأقوى الذي يحرك ويدير تلك الكيانات التي عملوا على صناعتها، ومنها مشروع “قسد” الانفصالي ليكون أحد الخناجر في خاصرة سورية
ويرى أنه في هذا السياق ظهرت اتفاقات ما تعرف بالإبراهيمية و«التطبيع» مع أنظمة عربية حيث بتنا نسمع كلاما ساقطاً من قبل إعلاميين ومواطنين “عرب” عن ما يدعى حق «إسرائيل» في فلسطين ، وفي الجولان ، تلك الأصوات الشاذة التي تعبر عن انحطاط أصحابها فقط ولا تعبر عن روح الشارع العربي الرافض للاحتلال.
وقد بات الاحتلال يروج بكثافة عبر إعلامه عن هذه الأصوات ليصور الأمر لجمهوره وللعالم بأن العرب تخلوا عن حقوقهم، وبأنهم يقفون معه.

وعن موقف أهلنا في الجولان السوري المحتل أكد المقت أن أهلنا في الجولان يرفضون رفضاً قاطعاً كل إجراءات الاحتلال جملة وتفصيلاً، و هم صامدون على هذا الموقف منذ خمسة عقود، ومنتمون لهويتهم العربية السورية، و هم مؤمنون بتحرير الجولان، و بأن الاحتلال إلى زوال حتمي، و يملكون الإرادة والعزيمة والإيمان، سلاحهم الأمضى هو صبرهم وشرف انتمائهم الوطني، وينتظرون بزوغ فجر المقاومة من الداخل السوري، وهم مؤمنون بأنها قادمة لا محالة.
ودعا المقت إلى استنهاض كل الطاقات والإمكانات لبلورة مشروع المقاومة لتحرير الجولان، لأنه السبيل الوحيد للتحرير، واللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، فهو لا يقيم أي وزن لقوانين مجلس الأمن والأمم المتحدة التي ترفض احتلال القدس والجولان، فقد بقي القرار (425) الداعي للانسحاب من جنوب لبنان منذ عام 1978 في أدراج الأمم المتحدة بلا أي فاعلية ولكن العدو رضخ عام 2000 لضربات المقاومة وانسحب من الجنوب بطريقة مذلة

آخر الأخبار
جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات صباغ يلتقي بيدرسون و المباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية