الهدية رسالة حب بدون كلمات

الثورة – أيمن الحرفي:

من منا لا يسعد قلبه بالهدية و يطرب قلبه بل و يرقص فرحا .. فالهدية تعبير إنساني عن المحبة و الوجدان والرومانسية و الذوق و الأخلاق والمشاعر النبيلة ..
و هي رد فعل يعكس الشعور بالفرح والامتنان و الشكر على فعل الكرم والعطاء الذي حصل عليه الفرد من الآخر.

و تقوم الهدية بدور إيجابي مؤثر ومطلوب لتدعيم المودة و المحبة بين الزوجين و تزيل المشاكل و الخلافات الزوجية فهي تجدد إيقاع الحياة و تكسر حالة الجمود ، فالزوجة تسعد بل و تتفاخر بزوجها الذي لا ينسى هدايا مناسباتها لما فيه من ترجمة صادقة لاستمرار مشاعر الحب..

تقول المربية سحر بلوق : ( الهدايا رمز لكل جميل و عنوان للعطاء و الكرم، وهي استمرار الترابط الإنساني دون تكلف أو تبذير ، و للهدايا وقع جميل في حياتنا وهي رسالة حب بدون حروف ، فالهدية تخاطب المشاعر و تدغدغ القلوب و تدعو للتسامح بين الناس و الشعوب وهي تقارب اجتماعي و نفسي يؤثر في حياة الناس و يتأثر بهم ) .

و الهدية قيمة اجتماعية نشأت مع العلاقات الإنسانية أخذها الأبناء عن الآباء و الأجداد و تقدم في الأعياد والأفراح والمناسبات .

يقول الاقتصادي عماد حجار : ( الهدية ليست في ثمنها المادي و إنما في قدرتها التعبيرية عن المشاعر الإنسانية، فالإنسان بحاجة للدعم النفسي المستمر و خصوصا من أقرب الناس إليه و تأتي في صور مختلفة تشيع البهجة و السرور لما تحمله النفس من مشاعر طيبة ).

12.jpg

و الهدية التي يقدمها الزوج لزوجته مع كلمات رقيقة و طيبة هي مفتاح لحل الكثير من المشاكل الأسرية و داعم قوي للأسرة لتزداد الثقة و الحب و الألفة ، والهدية علاج للقلوب تزرع الألفة و تطرد الكره و البغض. و هي وسيلة شفافة داعمة و ذات أثر فعال ، فكم من قلب كان ممتلئا حنقا و غيظا أبدلته حبا ورضا .

و كم من صدر اشتعلت فيه نار العداوة فاطفأتها لطافة الهدية و رقة المقدم و كم من عدو صيرته صديقا و صديقا جعلته اخا .
* تعبير تربوي
المدرسة آلاء يزبك تقول : ( المشاعر الصادقة مفتاح قبول الهدية ، و الهدية تفتح الطريق لقلب المرأة بشرط أن تشعر بأن وراءها مشاعر صادقة من الرجل للمرأة، و الهدية تعبير تربوي منشط وحافز للطلاب على تقديم الأفضل و هذا ما لمسته عند تكريم المتفوقين من طلابي ) .

العطاء يشعرنا بالسعادة هذا ما أوضحته دراسة قام بها ( مايكل نورتن ، الأستاذ بجامعة هارفارد حيث قال : ( إن إعطاء الهدايا لشخص آخر يرفع من إحساس السعادة للمشاركين و هو ينشط منطقة ما من المخ متعلقة بالمتعة و التواصل الاجتماعي و الثقة مما يؤدي لتأثير الوهج الدافئ و هذا السلوك الإيثاري يفرز الاندروفين في العقل مما ينتج عنه الإحساس الإيجابي المعروف باسم ” ارتفاع المساعد ” .

عبد المجيد مدرب دولي و رياضي يقول : ( الهدية لا تمثل المستوى المادي و والشخصي فيمكن أن نقدم الكتاب المفيد أو باقة من الأزهار، المهم مبدأي في الهدية البساطة و الأثر الذي تتركه في نفس المتلقي ) ، اما هدى و هي موجهة تربوية فتقول : ( الهدية شيء لطيف وشاعري و هي تدل على ذوق و رقة من يتعامل بها و هي تعطي للحياة رونقا والقا و معنى آخر) ،

13.jpg

اما المهندسة ندى ترى : أنٌ الهدية تمثل الحب و العطاء فالحياة مملة بدون لمسة حب و هي تعني الوفاء والعرفان بالجميل، و هي رسالة حب بدون كلمات و هي معنى راق للحياة وشكل آخر للسعادة
. اما الدكتور محمد مراد فيوضح أنٌ : ( الهدية وسيلة مادية ومعنوية للتعبير عن حالة معنوية وإنسانية و هي عربون حب و امتنان تجاه الطرف الآخر يقصد منها إظهار المشاعر و إسعاد الآخرين وهي تبقي التواصل الإنساني في العلاقات الإنسانية، إضافة لأنها أكثر قدرة على التعبير من الكلمات .
و ختاما نقول إن الهدية رسالة حب ورابطة وصل بين الأفراد و الأزواج والأصدقاء و هي أخذ ورد فمن وصلته هدية لابد أن يتحين الفرصة لردها ردا مكافئا ، أما إن شعر أن هذا الرد فوق طاقته فيمكن الاعتذار عن قبولها بلباقة ورقة .
و الجدير بالذكر التنبيه إلى التفريق بين الهدية و الرشوة التي تأخذ صورة الهدية و لكنها تفقدها معناها النبيل و الإنساني لأنها تقدم للحصول على مصلحة أو منفعة..

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة