حين يصمت مجلس الأمن على عدوان تركيا على الشمال السوري!

الثورة – دينا الحمد:
يومياً، ولا تكاد تمر ساعات قليلة، إلا وتقوم قوات الاحتلال التركي للشمال السوري بإرهاب أهلنا هناك، مرة عبر مدفعية جنودها الغزاة، ومرة عبر أسلحة مرتزقتها وتنظيماتها الإرهابية المتطرفة، وآخر اعتداءاتها كانت صباح اليوم على قريتي “الدبس وأبو نيتولا” ومحيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة وبالأراضي المزروعة.
والمفارقة الصارخة هنا أن هذا العدوان التركي يتم يومياً على مدننا وقرانا في أرياف حلب والرقة وإدلب والمنظمات الدولية المعنية صامتة وتتفرج عليه، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، مع أن مبادئها وقوانينها تقول بضرورة التصدي لأي دولة تعتدي على دولة أخرى ومعاقبتها، وحتى إصدار القرارات تحت الفصل السادس أو السابع ضدها.
ومثل هذا الكلام الذي نسوقه تؤكده مئات الشواهد والأدلة، فيومياً تتخذ قوات الاحتلال التركي ومرتزقته وتنظيمات الإرهابية المناطق المحتلة على حدود سورية الشمالية منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على السوريين، وتهجر أسبوعياً الآلاف منهم، وتسرق وتنهب ممتلكاتهم، وتغير أسماء الشوارع والقرى إلى أسماء تركية، وتمارس الإرهاب والتغيير الديمغرافي، وتحاول ترسيخ سياسات “التتريك” البغيضة، ومع كل هذه الجرائم لم نر مجلس الأمن الدولي وهو يصدر بياناً واحداً يدين نظام أنقرة أو يدعوه إلى سحب قواته المحتلة من الأراضي السورية، ولم تستنفر أجهزة الأمم المتحدة وتصدر البيانات حول هذه القضية، وكأن قرارات المنظمة الدولية ومجلس الأمن خاصة بدول دون سواها.
ورغم كل سياسات النظام التركي الاستفزازية والعدوانية في الشمال السوري، وحشده لمزيد من الإرهابيين لاحتلال المزيد من الأراضي السورية في إدلب وأرياف حلب والرقة، وتهديده للسيادة السورية ووحدة أراضي سورية، فإن التواطؤ من قبل ما يسمى المجتمع الدولي مع هذه السياسات الاحتلالية هو العنوان الأبرز للمشهد.
وهذا العنوان السافر لموقف ما يسمى بالمجتمع الدولي هو صورة طبق الأصل عن الصمت المطبق والمريب من قبل الأمم المتحدة وأجهزتها المختصة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي يفترض به التحرك الفوري والعاجل لوضع حد لمثل هذا الاحتلال، والالتزام بمبادئ ميثاقه التي تؤكد على صون الأمن والسلم الدوليين وحفظهما ومنع عدوان دولة على أخرى.. لكنها ازدواجية المعايير التي رسختها أميركا من خلال سطوتها على أجهزة المنظمة الدولية كافة.

آخر الأخبار
حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة" جودة المبيدات في مهب الاتهامات.. و"الزراعة" تؤكد سلامة إجراءاتها! سوريا تعود إلى المشهد الدولي وثقافةٌ تُبنى على ضوء الدبلوماسية الجديدة "الموارد المائية" بالقنيطرة تؤكد جاهزية مجاري الأودية و المسيلات إغلاق معامل صهر الرصاص في "الشيخ سعيد" بحلب منعاً لتلوث البيئة ساري عزام: طفل التوحد الذي واجه محاولات استغلال سياسية سابقة انضمام سوريا إلى المقاييس الإسلامية.. اعتراف دولي يستدعي قوة إنتاجية ثلاثة مفاتيح لأبواب التعافي الاقتصادي في سوريا الفيدرالية في سوريا.. وصفة فاشلة "الكونغرس" يستعد لعقد جلسة استثنائية بشأن إلغاء "قانون قيصر" الشهادات العامة بحلّة جديدة.. نموذج حديث مع ميزة التحقق عبر QR