لا “حظر الكيميائية” ولا أخواتها!

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير – أحمد حمادة:

واشنطن وحلفاؤها مازالوا يختلقون الأكاذيب حول تعاون سورية مع منظمة “حظر الكيميائية” لتمرير قرارات تخدم أجنداتهم، وإنشاء آليات غير شرعية في تسييس عمل الأخيرة، وجلسة مجلس الأمن يوم أمس كانت مثالاً صارخاً لهذا التسييس وذاك التمرير المفضوح.
وعلى هذه القاعدة فإن العنوان الرئيسي لما يسمى “ملف الكيماوي” في سورية، مازال هو التسييس، ولا شيء سواه، فلا حياد في قاموس منظمة “الحظر” أو حكام واشنطن وعواصم الغرب، ولا أدلة علمية لديهم ضد الدولة السورية.
لا براهين قاطعة عند حكوماتهم، ولا حجج منطقية ثابتة في أدراج استخباراتهم، بل مجرد اختراع للأكاذيب، والتركيز على شهادات إرهابيي منظمة “الخوذ البيضاء” و”النصرة” وأخواتهما، بل أكثر من ذلك يتجاهلون في تقاريرهم وقراراتهم الأدلة القاطعة التي تجرم التنظيمات الإرهابية، التي استخدمت السلاح “الكيماوي” في غير مدينة سورية.
وعلى هذه القاعدة الشاذة أيضاً مازالت قرارات منظمة “الحظر”، وبياناتها، وتقارير مفتشيها، تكتب بحبر “سي آي إيه” السري، ومازال البيت الأبيض يسيطر على آلية عملها من خلال سطوته على موظفيها وخبرائها، ومازال المكتب البيضاوي، والمتربعون على عرشه، ينشرون مزاعمهم وافتراءاتهم، مرة بما يسمونه “عدم امتثال سورية” المزعوم لالتزاماتها، ومرة بمحاولة إدانتها بأي طريقة كانت.
ما يسمى ملف “الكيماوي” في سورية بات عنواناً للتضليل الغربي أيضاً، كما وتستخدمه واشنطن وأدواتها الغربية كلما أرادوا الضغط على دمشق في ملفات أخرى، أو تمهيداً لتشديد حصارها، أو حتى العدوان العسكري المباشر عليها، وتجعله بعض العواصم الأخرى ورقة ابتزاز ومساومة في أحايين كثيرة، والأدلة أكثر من أن تحصى في هذا السياق.
فسورية تعاونت بكل شفافية مع الأمم المتحدة و”منظمة الحظر” في هذا الملف، أتلفت مخزونها من هذه الأسلحة بإشراف أممي، انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة عام 2013 طواعية، وبحسن نية، نفذت بأمانة ومصداقية قرارها السيادي بالانتهاء من هذا الملف، وأنجزت ما لم تنجزه بعض الدول المنضمة قبلها إلى الاتفاقية بسنوات عديدة، رغم الحصار والإرهاب والحرب العدوانية غير المسبوقة عليها.
ومع كل هذه الخطوات السورية الشفافة استمر التسييس الأميركي للملف إياه، والتضليل في تفاصيله، والخداع من تحت طاولته، وإن استمرت اللوحة على هذا المنوال فلا أمل يرجى من إصلاح منظمة “الحظر”، هذه المؤسسة الأممية، التي يفترض بها أن تكون دولية، ومحايدة، ونزيهة، وشفافة، ودقيقة، ومهنية، واحترافية، ولا أمل حتى في إصلاح أخواتها من المؤسسات الدولية الأخرى.

آخر الأخبار
بدعم أردني – أميركي.. الخارجية تعلن خريطة طريق شاملة لإعادة الاستقرار إلى السويداء  "نحو إنتاج زراعي اقتصادي".. في ورشة عمل بحمص  زيارة ميدانية ودعم لاتحاد الشرطة الرياضي  سوق المدينة يعود إلى " ضهرة عواد " بحلب  "وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب