انتقادات كثيرة وُجهت للجنة المؤقتة التي تدير اتحاد كرة القدم ريثما يتم انتخاب اتحاد جديد، هذه الانتقادات كانت إما بسبب التخبط في إدارة الدوري الكروي، وإما بسبب قضية المنتخبات وخاصة المنتخب الأول الذي هو دائماً على رأس الأولويات.
بكل تأكيد اللجنة وأعضاؤها القلائل معروفون في الوسط الكروي المحلي جيداً، وهم بكل تأكيد ليسوا بلا أخطاء مع التأكيد أنهم أتوا على أنقاض اتحاد أخطاؤه كثيرة، فكانت الأمانة التي حملوها ثقيلة، وخاصة أنهم كانوا يعملون على خطين وخلال فترة زمنية محدودة، الأول تسيير أمور اللعبة ومسابقاتها، والثاني التحضير لانتخابات اتحاد جديد، مع الإشارة إلى أنهم كانوا يعملون وسهام النقد تتصيدهم وهي على الأغلب ممن كانوا ينتظرون مع حل الاتحاد السابق وحل الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الأول نصيباً كبيراً من الكعكة التي سعوا إليها بطرق مختلفة.
كما قلنا اللجنة لم تكن معصومة من الخطأ، وهناك الكثير مما يمكن أن يقال، ولكن العذر أنها مؤقتة تعمل في مساحة ضيقة وتحت ضغوط كبيرة.
وإذا كانت الأخطاء كثيرة، فإن ما يشفع لهذه اللجنة رئيساً وأمانة سر بالدرجة الأولى، وما يُسجل لهم وبقوة ما وصلوا إليه في عقد المدرب تيتا، مستفيدين من درس المعلول، فكان العقد -وبحسب رأي الأكثرية وربما الجميع- عقداً فيه الكثير من المنطق من جهة المدة التي لا يجب أن تمتد لما بعد نهاية تصفيات المونديال لسببين، أولهما أن النتائج هي التي تحكم وتحدد الاستمرار فيما بعد أم لا، وهذا يترك للاتحاد الجديد ليتحمل مسؤولياته. ومن جهة أخرى قيمة العقد التي كانت مقبولة، بحيث لا يكون هناك أي ابتزاز أو استغلال، وكذلك الحال ما يتعلق بالشرط الجزائي الذي ليس له قيمة مادام العقد ينتهي بطبيعة الحال بعد نهاية التصفيات.
هذا يسجل للجنة المؤقتة التي تعاملت بأمانة في هذه المهمة الثقيلة والتي هي أمانة، وكما قلنا هذا يشفع ويمحو الكثير من الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الأشهر الماضية.
ما بين السطور -هشام اللحام