الثورة – عبد الحميد غانم:
الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها كازاخستان من قبل عصابات إرهابية خارجية وإرهابيين من الداخل وخلايا مسلحة نائمة، كشفت عن وجود مخطط منظم مرتبط بجهات استخباراتية خارجية وجهات داخلية متعاونة معها بهدف إسقاط النظام السياسي الجمهوري والسيطرة على البلد من أجل قيام نظام عميل لأميركا والغرب يفصل كازاخستان عن محيطها وجيرانها المرتبطة معهم تاريخياً وثقافياً وجغرافياً ويرهن مصير البلاد ومستقبلها وثرواتها لمصلحة الغرب لا لمصلحة الشعب والدولة في كازاخستان.
أعمال العنف والفوضى أبرزت قسوة ووحشية المنفذين لكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، رغم وحشية سلوكهم وقيامهم بتدمير المنشآت الحيوية في البلاد والمؤسسات والممتلكات العامة بفضل تعاون الشعب والجيش والدولة في إفشال هذا المخطط الانقلابي.
إن هذه الأعمال غير المسؤولة تفضح زيف الادعاءات الكاذبة لمنفذي الهجوم الإرهابي بأنهم جاؤوا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية المواطنين وكلها شعارات حق يراد بها باطل، فقد قاموا بممارسات وحشية أضرت بمصالح الملايين من المواطنين الكازاخيين وعطلت مصالح البلد وهددت الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي كانت تنعم به البلاد مقارنة مع بعض الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي السابق، واعتبر هؤلاء المنفذين أنفسهم أنهم فوق القانون إذ لم يعيروا أي اهتمام للقانون ولأي دور لمؤسسات الدولة والشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار ولم يراعوا مصالح الشعب الكازاخي الذي التزم الهدوء وتحلى بالمسؤولية الكبيرة وتعاون مع قوات الجيش والشرطة والأمن الكازاخية للحفاظ على الأمن وإشاعة الاستقرار في البلاد، وهذا الدور المسؤول للشعب ساعد القوات النظامية بالتعاون مع قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي الروسية والبيلاروسي والأرمينية لإعادة الأمن والاستقرار في كازاخستان والحفاظ على المؤسسات الحيوية للدولة باعتبارها هي مؤسسات للشعب والبلد.
كما أن قوات منظمة الأمن الجماعي ستساعد القوات الكازاخية على صيانة حدود كازاخستان وحفظها لمنع تسلل الإرهابيين الى الداخل.
وتكشف الأعمال الإرهابية الأصابع الخفية من قبل أنظمة استعمارية تريد فرض مخططها على كازاخستان والمنطقة نظراً لأهمية هذا البلد الاستراتيجية والنفطية وخلط الأوراق وتعطيل مشروعات تنموية واقتصادية تمكن دول المنطقة من مواجهة التحديات والضغوط الخارجية.
لقد أظهر تعامل الدولة والشعب مع الهجوم الإرهابي ومساعدة الأصدقاء حكمة وحسن تصرف وقدرة فائقة في إفشال المخططات العدوانية.
إن اعتماد لغة الحوار، كما دعا بيان وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في معالجة الوضع الراهن في كازاخستان والخطوات التي اتخذتها الحكومة من شأنه إيجاد مخرج للمشكلات القائمة وعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد.