الثورة – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي قد بدأت في تسليم المرافق الحيوية التي كانت تقوم بحراستها إلى السلطات الكازاخستانية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الدفاع الروسية قولها في بيان: “وفقًا للخطة التي وضعتها قيادة قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ووزارة الدفاع في جمهورية كازاخستان، بدأ تسليم المرافق الحيوية التي كانت تقوم قوات حفظ السلام بحراستها إلى وكالات إنفاذ القانون في البلاد”.
وأضاف البيان أن قوات حفظ السلام بدأت في تجهيز المعدات والعتاد لتحميلها على طائرات القوات الجوية الروسية والعودة إلى نقاط تمركزها الدائمة.
وكان الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أكد في وقت سابق اليوم، أن مهمة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان تقترب تدريجياً من نهايتها.
وقال في حفل مخصص لاستكمال مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي: “إن عملية حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي نفذت على أراضي جمهورية كازاخستان بناءً على طلب قيادة البلاد، يتم إنهاؤها تدريجياً”.
وأضاف زاس للصحفيين، أن الانسحاب قد يستغرق ما يصل إلى عشرة أيام، وسيعتمد، من بين أمور أخرى، على الطقس.
وأشار إلى أنه من أجل تنفيذ مهمة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، تم نشر أكثر من 2000 عسكري ونحو 250 قطعة من المعدات بواسطة أكثر من 100 طائرة.
وفي وقت لاحق اليوم بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف آخر مستجدات الوضع في هذا البلد.
ونقلت “روسيا اليوم” عن (الكرملين) تأكيده في بيان له أن توكاييف خلال المكالمة أطلع بوتين على “الإجراءات الرامية إلى إتمام استعادة النظام في بلده والتي تأتي مع مراعاة دور قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
ولفت الكرملين إلى أن توكاييف أعرب عن امتنانه الخاص لروسيا لما قدمته من دعم ومساعدة إلى كازاخستان خلال الأزمة الأخيرة، باعتبار موسكو حليفة وشريكة إستراتيجية لكازاخستان ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين بحثا المسائل المتعلقة ببدء عملية الانسحاب المنسق لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان اعتبارا من اليوم.
يشار إلى أن كازاخستان اجتاحتها، مطلع العام الجاري، موجة احتجاجات، بدأت بمطالب اقتصادية، وتحولت إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في عدد من المناطق، بينها ألما آتا، كبرى مدن البلاد.
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (روسيا، أرمينيا، بيلاروس، قرغيزستان، طاجيكستان)، في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان، بعد مناشدة رئيسها قادة الدول الأعضاء في المنظمة، لمساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه “بالتهديد الإرهابي”.
وأعلنت المنظمة أن الانسحاب التدريجي للقوات المتحدة التابعة للمنظمة سيبدأ في 13 كانون الثاني، وأن عملية انسحاب القوات لن تستغرق أكثر من 10 أيام.