الثورة – وكالات:
غداة اختتام جولة المفاوضات في جنيف وبروكسل بين روسيا والولايات المتحدة من جهة والناتو من ثانية، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن سلسلة المفاوضات التي جرت مؤخرا مع الولايات المتحدة والناتو، حول الضمانات الأمنية لروسيا، لم تكن ناجحة.
وذكرت “روسيا اليوم” نقلا عن وكالة تاس، أن بيسكوف أشار إلى أنه تم خلال المشاورات في جنيف وبروكسل بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والناتو من جهة أخرى، حول القضايا الأساسية، تسجيل وجود خلافات، وهذا أمر سيء.
وأضاف: “لم تفتقر روسيا أبدا إلى الإرادة السياسية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن لا يمكن لحلف الناتو أن يملي على روسيا كيف وأين تحرك قواتها العسكرية على أراضيها”.
من جهة ثانية قال بيسكوف إن فرض عقوبات ضد الرئيس فلاديمير بوتين، سيكون تصرفا يتجاوز كل الحدود.
وشدد المتحدث باسم الكرملين، على أن محاولة فرض هذه العقوبات، ستعتبر بمثابة وعلى غرار قطع العلاقات.
وفي وقت سابق، صدر عن الكونغرس تشريع يقضي بفرض عقوبات على كبار المسؤولين الروس، في مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين، إذا قررت موسكو “غزو أوكرانيا” على حد المزاعم الأميركية، التي نفتها موسكو باستمرار.
وفي يومي 9 و 10 الشهر الجاري، عقدت روسيا والولايات المتحدة مشاورات في جنيف حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك عقد اجتماع لمجلس روسيا والناتو في بروكسل، وستعقد مشاورات أخرى في إطار منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، في فيينا
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.