الثورة – ترجمة غادة سلامة:
قالت السيناتور كيرستن سينيما من ولاية أريزونا إنها لن تدعم جهود مجلس الشيوخ لسن قانون جديد يحمي وصول الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية إلى صناديق الاقتراع في مواجهة قيود تفرضها بعض الولايات المحافظة في الجنوب، ما يمثل عقبة رئيسية أمام حملة بايدن لدفع الحماية من خلال الكونغرس.
وبدت حملة بايدن لتمرير هذا القانون من خلال الكونغرس شبه ميتة، بعد أن أصبح من الواضح أنه فشل في توحيد حزبه وراء مساعيه لإصلاح قواعد مجلس الشيوخ لسن تشريع بشأن عدم موافقة الجمهوريين، وهي انتكاسة محرجة لبايدن، حيث أذهلت سينيما- الديموقراطية عن ولاية أريزونا- زملاءها قبل ساعات فقط من تحديد الرئيس لقضيته لهم شخصياً في مبنى الكابيتول من خلال أخذ قاعة مجلس الشيوخ لإعلان أنها لن تدعمهم.
إعلان سينيما، التي عارضت منذ فترة طويلة تغيير قواعد مجلس الشيوخ، ترك بايدن والديمقراطيين دون وسيلة للفوز بسن تدابير حقوق التصويت، وجاء ذلك بعد يومين من قيام بايدن بوضع سمعته على المحك لإثارة قضية سن التشريع بأي وسيلة بما في ذلك إلغاء التعطيل الشهير بخطاب رئيسي في أتلانتا، حيث قارن معارضي إجراءات حقوق التصويت بشخصيات عنصرية، في حقبة الحرب الأهلية والعنصرية التي أحبطت مبادرات الحقوق المدنية في الستينيات.
وقال بايدن بعد أن خرج فاشلاً فارغ اليدين من جلسته مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: “مثل كل مشروع قانون رئيسي آخر يتعلق بالحقوق المدنية، إذا فاتنا في المرة الأولى، سنعود ونجربه مرة أخرى”.. لكن زيارته إلى مبنى الكابيتول تذكرنا بتجربته في الخريف الماضي، عندما قام مرتين برحلة إلى بنسلفانيا لمناشدة الديمقراطيين في مجلس النواب أن يتحدوا بسرعة وراء العنصرين الرئيسيين في جدول أعماله المحلي – مشروع قانون للبنية التحتية من الحزبين بقيمة 1.2 تريليون دولار، وما يقرب من 2 تريليون دولار من شبكة الأمان الاجتماعي وحزمة المناخ – فقط ليتم رفضها في المرتين، إلى أن فاز في نهاية المطاف بالموافقة على مشروع قانون الأشغال العامة، لكن الإجراء الآخر لا يزال في طي النسيان بسبب اعتراضات من السيناتور جو مانشين، الديموقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية، الذي كرر، مثل سينيما، معارضته للمضي قدماً في قانون حقوق التصويت.
لقد كان تحولاً مخيباً للآمال بالنسبة لبايدن كعضو في مجلس الشيوخ ومعرفته بكيفية إنجاز الأمور في مبنى الكابيتول هيل.
وفي محاولة أخيرة لإحضار الاثنين على متن الطائرة، التقى بايدن مع سينيما ومانشين في البيت الأبيض يوم الخميس الفائت لمناقشة تدابير حقوق التصويت، على الرغم من أن أياً منهما لا يريد التنازل عن قواعد مجلس الشيوخ.
لقد كان دائماً قتالاً شاقاً، لأن سينيما ومانشين أكدا مراراً وتكراراً أنهما لن يستخدما الأغلبية الديموقراطية المكونة من 50 صوتاً لإضعاف التعطيل، وهو السلاح الإجرائي الذي يتطلب فعلياً 60 صوتاً للمضي قدماً في التشريعات الرئيسية، التي يجادلون بأنها أساسية لطبيعة مجلس الشيوخ.
لكن مؤيدي مشاريع قوانين حقوق التصويت كانوا يأملون أن الحماسة المكتشفة حديثاً لبايدن، الحامي القديم لتقاليد مجلس الشيوخ، لتغيير المماطلة جنباً إلى جنب مع حملة الضغط من قبل الديمقراطيين الآخرين- ستساعد في تغيير رأيهم.
بقلم: كارل هولس