إلى الشمال السوري.. وتحديداً الشمال الغربي يتحدد المشهد الاستعماري العثماني أكثر فأكثر، وتتجلى بوضوح أبعاد المؤامرة على سورية، والنيات المبيتة والمعدة سلفاً لنهبها، واحتلال أراضيها، وتحويلها إلى كانتونات متناحرة ومتشرذمة، بلا انتماء، وبلا هوية وطنية، أو عروبية.
ما شهدته ولا تزال تشهده الأراضي السورية اليوم ليس وليد اللحظة، أو نتاج الصدفة المحضة، وإنما أعد له مسبقاً، وعلى هذا الأساس يمكننا أن نجزم بأن ما يشهده الشمال السوري، سواء الغربي، أو الشرقي من حراك إرهابي، ومن نهب للثروات، إنما يأتي في سياقه الأمريكي، وضمن السيناريو المعد لسورية، وبما يخدم الأطماع الصهيونية من دون زيادة أو نقصان.
الولايات المتحدة لا تريد أن ترى سورية قوية، سيدة، حرة، مستقلة، ذات ثوابت وطنية، وقومية، وعروبية، لذلك فهي لم ولن تتوانى عن تحريك وكلائها الإقليميين القائمين بجرائمها التخريبية بالنيابة، سواء التركي، أو قسد في الشمال، أو الصهيوني في الجنوب.
الوجود التركي غير الشرعي على أراضينا إلى زوال، كذلك حال الوجود الأمريكي الاحتلالي، ومن يتوقع العكس فهو واهم بتوقعاته، وخاسر برهاناته، والمسألة مسألة وقت ليس إلا ، ليبقى الحسم منوطاً بهمة حماة الديار، وبصيحاتهم التي ستنهار على وقعها عقارب الإرهاب التكفيري ومشغليهم في الميدان.
حدث وتعليق- ريم صالح