الثورة – حرر التقرير الإخباري ريم صالح
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن تطوير العلاقات بين إيران وروسيا وتعاونهما في سورية يساعد في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الجهود الإيرانية الروسية المشتركة ودعمهما لسورية في حربها على الإرهاب أعطت ثمارها بفضل صمود الشعب السوري.
ونقلت “روسيا اليوم” عن رئيسي قوله في كلمة له أمام مجلس الدوما الروسي اليوم، أن إيران تسعى باستمرار إلى تطوير العلاقات مع روسيا الصديقة”، وأن هناك اليوم “آفاق جيدة وواضحة لتعزيز العلاقات على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي”، مشيرا إلى أن توطيد العلاقات الإيرانية الروسية سيؤدي بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف إلى تعزيز اقتصاد الدولتين والسلام في المنطقة والعالم”.
وشكر رئيسي روسيا على دورها في سورية، مضيفا: “قد يصبح هذا التعاون نموذجا فعالا لتطوير علاقاتنا في مختلف الاتجاهات”.
وأوضح رئيسي أن الحرب ضد الإرهاب تمثل جزءا من الحرب ضد إستراتيجية الهيمنة، وحذر من أن “نموذج العلاقات الدولية المبنية على الهيمنة لن يؤدي إلا إلى الحرب وتقويض الاستقرار والتفرقة بين الشعوب”، مشددا على أن فشل سياسة الحملات والغزوات العسكرية يعني مقاومة الشعوب، لافتا إلى أن سياسات الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف الدول المستقلة عبر زعزعة استقرارها وفرض إجراءات الحظر الاقتصادية التي تمثل أحد أشكال الهيمنة التي فشلت إستراتيجيتها.
وقال رئيسي إن فرض عقوبات على الشعوب يشكل إحدى أدوات “إستراتيجية الهيمنة الجديدة” وإن التصدي لها يتطلب التعاون بين دول مستقلة وردا جماعيا.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده تنتهج سياسة أقصى درجات التعاون مع كافة الدول بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين الشعوب وبناء مجتمع دولي متحضر.
وبخصوص الملف النووي، أبدى الرئيس الإيراني استعداد بلده لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي إذا كان الجانب المقابل مستعدا لرفع العقوبات المفروضة على طهران، قائلا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها “أكدت مرارا أن إيران تمارس أنشطتها النووية وفقا للقانون ودون أي مخالفات”، مشددا على أن الإستراتيجية الدفاعية للدولة الإيرانية لا تشمل إنتاج أسلحة نووية.
وجدد رئيسي التأكيد على مواصلة إيران العمل لرفع العقوبات الغربية الجائرة المفروضة عليها وحماية حقوق شعبها.
وأكد الرئيس الإيراني كذلك أن حلف الناتو يتدخل في أراضي دول أخرى تحت ذرائع واهية مختلفة ويهدد دولا مستقلة، مضيفا: ” نرى هذا الخداع في سلوكه، وهذا ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهياره”.
وأشار رئيسي إلى أن المحادثات التي أجراها أمس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين كشفت تطابق مواقف الدولتين إزاء العديد من المسائل، مضيفا أن الرئيسين أكدا ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والعلمية والثقافية وغيرها.
المصدر – وكالات