الثورة – حلب – فؤاد العجيلي – جهاد اصطيف:
استبشر المواطنون في حلب خيراً بقرار العطلة بسبب الظروف الجوية السائدة، وبالقرار القاضي بتوفير أكبر كمية من حوامل الطاقة وتخصيصها للمواطنين.
ولكن المفاجأة كانت بأن التقنين أصبح أطول فترة من الماضي فكل 12 ساعة قطع تأتي التغذية الكهربائية لمدة ساعتين متضمنة أيضاً انقطاعات متكررة بسبب الحمولات الزائدة.
اتصالات عديدة وردت إلى مكتب صحيفة الثورة بحلب من سكان أحياء مدينة حلب يتساءلون عن سبب هذا التقنين الجائر خاصة وأن قرار العطلة يقضي بتعطيل أغلب الشركات والمؤسسات وبالتالي فإنها ليست بحاجة إلى الكهرباء، ويتساءل أيضاً المواطنون: أين حصة الأحياء السكنية من الكهرباء، خاصة وأنه يوجد في معظم البيوت مسنون وأطفال ومرضى يتعرضون للبرد القارس.
“الثورة” تواصلت مع مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب المهندس محمود خطاب والذي أكد أن حصة حلب من الكهرباء حالياً تبلغ نحو ١٨٠ ميغا واليوم على سبيل المثال وردنا ١٥٠ ميغا فقط، حيث تستحوذ المناطق الصناعية والثوابت في المحافظة على الحصة الأكبر، علماً أننا نتقيد – والحديث لمدير الكهرباء – بتعميم السيد رئيس مجلس الوزراء القاضي بتزويد المناطق الصناعية بالتيار الكهربائي من الساعة السابعة صباحاً وحتى الخامسة مساء لإمكانية الاستفادة من الكمية بعد تلك الفترة للسكني التي على ضوئها يتم توزيع الكمية حسب البرنامج المتبع.
وكان مدير كهرباء حلب قد نوه قبل أيام خلال جلسة مجلس المحافظة إلى أن الشركة تعاني كثيراً من الأعطال التي قد تصل إلى نحو ٣ آلاف عطل يومياً، مقابل قلة الكوادر والآليات.
تعقيب المحرر: يبدو أن التقنين أصبح بالكمية الواردة إلى حلب حيث أصبح 150 ميغا بدلاً من 180 ميغا، ويتم توزيع معظمها إلى القطاع الصناعي والثوابت ولا يبقى للسكني سوى أجزاء الأجزاء، ونحن بدورنا نضم صوتنا لصوت المواطنين في حلب متسائلين معهم: أين حصتنا من الكهرباء.