تبدو أيام البرد والثلوج ثقيلة على أسرنا، لقلة موارد التدفئة عند نسبة كبيرة منها.
فيما مضى كان الثلج عيداً، يخرج الأطفال للعب وتشكيل التماثيل، من دون خوف الأهالي من تبعات البرد، وكان المعلمون والمعلمات يطلبون من الطالبات والطلاب كتابة مواضيع إنشائية عن تغطية الثلوج للمساحات والأشجار.
أما اليوم فيخاف الأهل على الأبناء من البرد، لأنهم قد يخرجون بثياب غير مقاومة للبرد ويعودون لبيوت ليست كالسابق مجهزة للبرد.
يجهد الآباء لتأمين غذاء خاص للشتاء، وتعمل الأمهات والإخوة الكبار على تحضير طعام ساخن يهزم البرد، أو شراب ساخن تنتشر أبخرته بروائحها الزكية.
مهما امتدت أيام البرد فهي ستمضي، يمضي المرض معها ، تمضي الحاجة للتدفئة، وتحمل شمس الربيع دفئها، والأرض اخضرارها وتفتح أزهارها، ويعود النشاط للأسرة ويتابع الأبناء دراستهم.
الحكومة التي خططت للعطلة حماية من البرد، عليها التخطيط للربيع وتنفيذ سياسات وإجراءات تغير الواقع الصعب الحالي لجميع الفصول، بتقبل المبادرات وتشجيعها.
الوقت الصعب يمضي، لكن الخطط والسياسات تبقى، لذا يجب أن يقوم بها خبراء لايريدون أوقاتاً صعبة للأسرة.
عين المجتمع – لينا ديوب