كيف لنا أن نقرأ قصف قوات الاحتلال الأميركي لمبنى رئاسة فرع جامعة الفرات، بالإضافة إلى قصفها عدة نقاط في محيط الصوامع بمركز حبوب غويران، وتعمدها تدمير مبنى المعهد التقني بالكامل في مدينة الحسكة بذريعة ملاحقة إرهابيي “داعش” الفارين من سجن الثانوية الصناعية؟!، أو ليس ما تقوم به الولايات المتحدة في الأماكن التي تحتلها هو مسرحية إجرامية مفضوحة الأركان والأبعاد والنوايا؟!، وإنها بممارساتها الإرهابية هذه إنما تحاول تدمير البنى التحتية السورية، والمباني، والمنشآت الحكومية، متوهمة أنه بذلك لن تقوم لها قائمة من جديد؟!. كلنا يعي جيداً من هي أمريكا، ولماذا أتت إلى أراضينا، وما الذي قامت به بحق المدنيين السوريين من إرهاب منظم، وما الذي استخدمته من أسلحة محرمة دولياً في حربها القذرة ضدهم.
ويبقى تدمير مدينة الرقة بالكامل، وحرقها وإبادة سكانها العزل بالفوسفور الأبيض هو خير شاهد وبرهان، وبناء على كلامنا هذا فإننا لم ولن نستبعد أي حماقة، أو تصعيد قد يقوم به الأمريكي مهما بلغت دمويته، أو وحشيته، أو همجيته.
ما تقوم به قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية هو جريمة حرب، وجرائم إبادة، من دون أن ننسى أنها بممارساتها العدوانية هذه سواء باعتداءاتها الإرهابية المباشرة، واعتداءاتها الغاشمة على السوريين، وعلى مواقع الجيش العربي السوري، أو عبر أذرعها الإرهابية الانفصالية، أو العميلة المأجورة، تنتهك كل المواثيق، والقوانين، والأعراف الدولية.
ويبقى السؤال: ألا تخجل الأسرة الدولية من نفسها، وهي من تقف موقف شاهد الزور، كيف لا وهي ترى، وبأم العين، ما يقترفه المجرم الأمريكي بحق السوريين، ومع ذلك تتعامى عن هذه الحقائق، بل وتحاول الركوب على موجة الأمريكي، والتماهي التام مع أجنداته، وأهوائه الاستعمارية، وإلصاق التهم الباطلة بالحكومة السورية، وقلب الحقائق رأساً على عقب؟!.
حدث وتعليق – ريم صالح