” المساعدات” الإنسانية.. رئة “النصرة” وأخواتها

تقول الأخبار الموثقة بأن متزعمي إرهابيي “النصرة ” يستثمرون مئات ملايين الدولارات في تركيا، جمعوها من خلال استيلائهم على المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء، وهذا يؤكد حقيقة الأهداف الأميركية من وراء استغلال آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لتكريس وقائع جديدة على الأرض، تخدم مصالح واشنطن وأجنداتها المعادية لسورية ولسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها من جهة، ولضمان وصول تلك “المساعدات” إلى التنظيمات الإرهابية، والميليشيات الانفصالية من جهة ثانية.

عند كل جلسة يعقدها مجلس الأمن حول (آلية إدخال مساعدات إنسانية)، تصرّ الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون على مسألة تمديد هذه الآلية عبر معابر غير شرعية، وتطالب بفتح معابر جديدة، وهذا يعطي جواباً واضحاً حول مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في سورية، فتلك “المساعدات” تستهدف بمجملها التنظيمات الإرهابية، وغالباً ما تتضمن أسلحة وعتاداً للإرهابيين تحت ستار “المساعدات الإنسانية”، مع الإشارة هنا إلى مسألة في غاية الأهمية وهي أن المنظمات الدولية تستخدم معبر باب الهوى بريف إدلب، وتلك المنظمات تعي تماماً أن هذا المعبر يسيطر عليه تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، ومع ذلك فهي تتعامل مع هذا التنظيم الإرهابي، وتمنحه مسؤولية تسلم تلك “المساعدات” والإشراف على توزيعها، وهذا يطرح الكثير من علامات الريبة والشك، حول دور تلك المنظمات في رعاية التنظيمات الإرهابية.

الولايات المتحدة، ما زالت تستخدم نفوذها لاستصدار قرارات جديدة من مجلس الأمن، تزيد من خلالها المعابر غير الشرعية لإيصال المزيد من السلاح والمال لإرهابيي “النصرة” وميليشيات “قسد”، تحت مزاعم الحرص الإنساني على الشعب السوري، وهي تريد من وراء ذلك كله تثبيت تموضع الإرهابيين على أجزاء محتلة من الأراضي السورية، وكذلك إطالة أمد احتلالها غير الشرعي، بحجة مكافحة هذا الإرهاب الذي تحتضنه وترعاه، وتستخدمه ورقة ابتزاز للضغط على سورية، وتحصيل مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها طوال سنوات الحرب الإرهابية الماضية.

استمرار أميركا بدعم الإرهاب، واستغلالها المتواصل للأوضاع الإنسانية، لتقديم “مساعدات” إضافية للتنظيمات الإرهابية، يفضح مجدداً أجندات الدول الغربية بمواصلة العمل على خرق السيادة السورية لمصلحة الإرهابيين المستهدفين بالمساعدات المزعومة، وبالاستمرار في سياسة المتاجرة الرخيصة بمعاناة وآلام السوريين، وكان الأجدى بتلك الدول أن تعالج الأسباب الرئيسية لمعاناة السوريين، والتي تكمن في استمرار وجود التنظيمات الإرهابية، ومواصلة دعمها تحت “ستار “المساعدات الإنسانية”، وتكمن أيضاً باستمرار وجود الاحتلالين الأميركي والتركي، وتشديد الحصار والعقوبات، وعمليات النهب المنظمة لثروات السوريين، من قبل المحتلين الغزاة، وأذرعهم الإرهابية والانفصالية.

البقعة الساخنة- ناصر منذر

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية