الثورة-مازن أبوشملة:
يدخل منتخبنا بكرة القدم, إلى جانب أشقائه, الإماراتي واللبناني والعراقي , اليوم مرحلة حاسمة في المنافسة على المركز الثالث في المجموعة الأولى للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر, وذلك بعد شبه اطمئنان منتخبي إيران وكوريا الجنوبية لتأهلهما المباشر, وبقاء بطاقة الملحق للمنافسة على نصف مقعد في النهائيات العالمية, معلقة بين المنتخبات العربية الأربعة التي يحتل الإماراتي منها المركز الثالث بست نقاط, يليه اللبناني بخمس, فالعراقي بأربع, وأخيراً منتخبنا بنقطتين فقط؟!
منتخبنا اليوم وابتداء من الساعة الخامسة بتوقيت دمشق, سيلاقي الإمارات في ستاد آل مكتوم في نادي النصر بدبي, بإدارة طاقم تحكيم اوزبكي يقوده إليجيز تانتاشي , في الجولة السابعة من التصفيات, قبل أن يلتقي منتخب كوريا الجنوبية في الأول من شباط القادم في دبي أيضاً, ضمن الجولة الثامنة.
وكان منتخبنا وصل إلى دبي منذ خمسة ايام وأجرى عدة حصص تدريبية بقيادة المدرب الروماني تيتا فاليريو, وشهد معسكر المنتخب توافد لاعبينا المحترفين في كل من البحرين والسعودية والعراق وقطر, اضافة لالتحاق الوافدين الجديدين , ملهم بابولي المحترف في كندا, وحسام عايش قادماً من نادي غوتنبرغ الناشط في الدوري السويدي, ليشكلا مع بقية اللاعبين لوحة مكتملة الصفوف, وسبق لمنتخبنا إجراء معسكرات داخلية في حلب تخللها بعض المباريات التجريبية التدريبية مع كل من الاتحاد وتشرين, وذلك بعد إلغاء معسكر قطر, وتعذر لعب مباراة ودية هناك مع منتخب غامبيا.
ويتطلع نسور قاسيون لتحقيق الفوز, ولاشيء سواه اليوم, واضعين في الحسبان أن أي نتيجة أخرى ستكون القاضية على الآمال في المنافسة على بطاقة الملحق الآسيوي, كما انهم يسعون لاستثمار المناخات الإيجابية السائدة, بعد التعاقد مع المدرب الروماني تيتا, واستقالة اتحاد اللعبة السابق, وتسليم المهام إلى اللجنة المؤقتة, ناهيك عن اكتمال صفوف المنتخب باللاعبين المحترفين, إضافة للاعبين حسام عايش وملهم بابولي, بطبيعة الامر, ونعتقد أن استبعاد اللاعب إياز عثمان من الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا, لن تنعكس سلباً على منتخبنا, كما أن قضية نسيان جوازات سفر بعض اللاعبين في مقر الاتحاد, لن تترك أثراً يذكر على الروح المعنوية.
وبات منتخبنا يملك خطاً هجومياً مرعباً بوجود كل من عمر السومة وعمر خريبين ومحمود المواس, مع حسام عايش وملهم بابولي, لكنه لا يملك خطاً دفاعياً شبيهاً, لكن الفكر التدريبي للمدرب تيتا وخططه وتكتيكاته قادرة على سد الفجوة بين الدفاع والهجوم, إن كان هناك توظيف سليم للامكانات المتاحة, واستثمار القدرات التي يتمتع بها اللاعبون وخصوصاً المحترفون منهم…إذن مباراة هجومية لمنتخبنا واصرار على الوصول إلى شباك المنافس الذي سيكون مطالباً هو الآخر بالهجوم والتسجيل من جماهيره التي اهتزت ثقتها به بعد الخروج من ربع نهائي كأس العرب الأخيرة بخسارة قاسية أمام قطر بخماسية نظيفة, مايضع مدربه الهولندي بيرت فان مارفيك على المحك.
_ مدرب منتخبنا الوطني تيتا فاليريو أكد في المؤتمر الصحفي للمباراة أن بطولة كأس العرب مثلت فرصة جيدة لمتابعة المنتخب الإماراتي على الرغم من أننا خسرنا المباراة آنذاك… وأضاف: المباراة ستكون صعبة لأن كلا الفريقين سيسعى للفوز … المنتخب الإماراتي فريق قوي ويمتلك عناصر مميزة لكنني أثق بلاعبي المنتخب الوطني لأنهم يدركون مدى الحاجة لتحقيق الفوز بالمباراة إذا ما أردنا المحافظة على آمالنا في بلوغ الملحق الآسيوي.. اللاعبون متحفزون لتسجيل نتيجة جيدة وهم يعلمون مدى ثقة الجماهير بهم…
من جهته أشار الكابتن عمر السومة إلى أن معنويات اللاعبين مرتفعة والحافز كبير لتحقيق الفوز وأضاف: نحن جاهزون وسنحاول تسجيل أول انتصار لنا في التصفيات… لا بديل عن الفوز… ومنتخبنا الوطني يلعب دوما بشكل أفضل كلما وقع تحت الضغط… ونحن اليوم في موقف صعب بالمجموعة وأتمنى أن نظهر غدا الروح التي لعبنا فيها بالتصفيات الماضية وأنا أثق بزملائي كافة.
_من جانبه أكد بيرت فان مارفيك المدير الفني لمنتخب الإمارات على ضرورة الفوز على المنتخب السوري ، لحجز المركز الثالث في المجموعة الأولى،
ويعتقد المدرب الهولندي أن منتخب الإمارات في وضعية أفضل حاليا في التصفيات وأن كل الظروف تصب في صالح “الأبيض” لتحقيق الفوز
وقال في المؤتمر الصحفي: رغم الغيابات، لدي ثقة كبيرة في اللاعبين المتواجدين في القائمة.. أدرك أن كل لاعب بالمنتخب الإماراتي يسعى لتقديم الأفضل، وإظهار شخصيته القوية في الملعب.
وعن غياب عدد كبير من اللاعبين المؤثرين خاصة في الهجوم، قال مارفيك: “ربما نواجه صعوبات في التسجيل في مباراة الغد، لكن ثقتي كبيرة في الفوز”.وأكمل: جميع المباريات في تصفيات كأس العالم مهمة، لكن الجميع يعلم أن مباراتنا مع المنتخب السوري خاصة في غاية الأهمية، لذلك سنقاتل من أجل الثلاث نقاط”.
يذكر أن مباراة اليوم تحمل الرقم 14 في تاريخ مواجهات المنتخبين, ففي المباريات ال13 السابقة, كان الفوز حليفاً للإمارات في ست مناسبات, آخرها في كأس العرب الماضية بهدفين لهدف, فيما فاز منتخبنا في مباراتين فقط, وسيطر التعادل على خمس مباريات.
وفي بقية مباريات المجموعة الأولى, تلعب لبنان مع كوريا الجنوبية, فيما تلتقي العراق مع إيران.