الثورة – حمص -تحقيق رفاه الدروبي:
أبدى أغلب تجار سوق الهال الواقع في حي القصور شمال غرب مدينة حمص انزعاجهم من ارتفاع ضرائب إشغالات محالهم، إذ ازدادت من ٣٦ ألف ليرة سنوياً إلى ٤٨٢ألف ليرة. يكون تسديدها كل ستة أشهر وأتت الضريبة عكس توقعاتهم بعد أن وضعوا بالحسبان زيادة صفر نهاية المبلغ فيصبح٣٦٠ ألف ليرة سنوياً. وحسب ماترتَّب عليهم يكون المبلغ أكثر من مليون ليرة سنوياً والبعض منهم مستأجر المحل والقيمة المفروضة 7 ملايين سنوياً ويلقى على عاتقهم التزامات التسديد للبلدية نفسها.
رئيس لجنة سوق الهال محمد نزيه الحزّام تحدث بأنَّ أغلب متاجر التوسُّع جاهزة كي يقوم مالكوها بإعادة تأهيلها والعمل بها، منوِّهاً إلى مشكلة الكهرباء بعد ربطها مع المنطقة الصناعية لكن تجار السوق بحاجتها من الساعة ٢-٧ صباحاً بحيث يبقى السوق بدون كهرباء في الفترة ذاتها، لافتاً إلى عدم كفاية عمال النظافة ولو توفَّرت لهم آلية تريكس أخرى لجرف الطين العالق بالسيارات الشاحنة حرصاً على استمرار النظافة في السوق.
تفعيل السوق
بدورها مديرة الأملاك في مجلس المدينة إلهام شبيب أشارت بأنَّ سوق الهال شُيِّد بين عامي ١٩٨٥ -١٩٩٠ ويضم ٢٩٦ محلاً مباعاً منها ٥١ محلاً وتمَّ تأجير واستثمار الباقي بشكل يستوعب بعض المهن الواجب إخلاؤها من الأحياء السكنية وأهمها تجارة الجملة وبيع السمك والفروج وشحن البضائع إضافة إلى تخديم السوق بثلاثة قبانات وأضيفت أربعة أخرى ضمن السوق القديم وواحد بالتوسع بينما خصصت غرف مرافق عامة تخديمية فيه.
مديرة الأملاك تابعت حديثها عن سعي المجلس البلدي لتفعيل السوق لما له من دور هام لاسيما في ضبط الأسعار والتنسيق مع الجهات المعنية لإغلاق الأسواق الخارجية المخالفة.
بحاجة لآليات لجرف الطين
مدير النظافة في مجلس المدينة المهندس عماد الصالح قال: يضم السوق وحدة نظافة مؤلفة من أربعة عمال لتنظيفه إضافة إلى خمس حاويات لتجميع القمامة ويتمُّ العمل بشكل يومي، لافتاً إلى القيام بأعمال نظافة أسبوعية وشهرية نتيجة دخول السيارات الناقلة للبضائع وما تحمله من طين عالق عليها من الحقول وتقوم بتجريف الأرض حسب الحاجة بوساطة تريكس صغير يُطلق عليه “بوب كات” و اليد العاملة كافية لو توفرت آلية إضافية.
إشغالات بالأمتار!
من جهته مدير الإشغالات في مجلس مدينة حمص عباس علي أشار إلى صدور قرار من المكتب التنفيذي لتوحيد الإشغالات لكافة محال سوق الهال بمساحة 10 أمتار ثابتة تلزم كل المتاجر بالمسافة أمام محالهم ووضعت جداول يحدد بموجبها كل متر وفق القانون المالي المتَّبع، لافتاً إلى تعديله بعد صدور القانون الجديد من تاريخ نفاذه.
وإنذارات بالنقل؟
كما بيَّن رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبد الله البواب بأنَّ البلدية وجَّهت إنذارات لكافة محال الجملة المنتشرة في الأسواق تمهيداً لنقلهم إلى محالهم في توسع سوق الهال بعد تأمين كافة الخدمات المطلوبة من مياه وصرف صحي وهواتف وكهرباء وربط شبكتها مع المنطقة الصناعية على طريق حماه بحيث يمكن التساهل معهم لمدة بسيطة وألقى على عاتقهم تقديم طلبات للحصول على عدادات كهرباء لمحالهم وجميع الخدمات الأخرى.