خيار نووي اقتصادي..؟

يقترب الجنون الأميركي ومعه الغربي من الهاوية التي ستكون وبالاً على العالم كله، فالنشاط العسكري الاستفزازي المتزايد الموجه ضد موسكو تصاعد بشكل كبير..خطوات رعناء تكاد تصل إلى حدود موسكو ومع ذلك تعاملت موسكو معها بحكمة وروية ولم تقع في دائرة الاستفزاز الذي رسمه الغرب من خلال دعاية إعلامية خبيثة تعمل على تصوير الوضع على غير ما هو عليه.

بل تذهب إلى حد اصطناع أحداث ورسم خطط وتسويقها على أنها حقيقة مثل الادعاء أن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا وحين أفلست هذه الدعاية الرخيصة زاد سعار الغرب فلجأ إلى الحديث عن العقوبات.

وفي قاموسه ما سمي الحرب النووية الاقتصادية أو الخيار النووي الاقتصادي، وفي هذا الاطار كما تورد التقارير فقد أجرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مناقشات مع أكبر البنوك في الولايات المتحدة بشأن عقوبات محتملة ضد روسيا، كجزء من جهودها لضمان أن مثل هذه الإجراءات لن تعطل النظام المالي العالمي.

وحسب سبوتنيك فقد تحدث أعضاء مجلس الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين في الإدارة هذا الأسبوع مع المسؤولين التنفيذيين في بنوك من بينها “سيتي جروب” و”بنك أوف أمريكا” و”جيه بي مورغان”، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة على الأمر.

تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات تشمل استهداف قدرة موسكو على تحويل العملة. العقوبات على قطاع الطاقة الروسي وقطع الوصول إلى نظام “سويفت”، الذي يدير 42 مليون طلب مدفوعات في اليوم، مطروحة على الطاولة.

ومع ذلك فإن الحرمان من استخدام شبكة “سويفت” يعتبر خياراً نووياً والأكثر إثارة للانقسام بين المسؤولين الغربيين، وقال أحد المصادر إن الأمر يطرح فقط من حين لآخر في المحادثات بين الإدارة والبنوك، عندما يتساءل المقرضون عما إذا كان مثل هذا الإجراء محتملاً.

وقال توماس نويتزل وجوناثان تايس، المحللان في “بلومبيرغ إنتليجنس”، في تقرير بحثي: “يجب أن تكون الآثار المترتبة على التجارة العالمية والأسواق المالية من الاعتبارات الرئيسية لصانعي السياسات. روسيا هي واحدة من أكبر مصدري النفط والغاز، وتعتمد على النظام (سويفت) لتسوية المعاملات المقومة بالدولار.”)

ومن باب الصفاقة الأخلاقية يظن الغرب أنه سوف يبقى بمأمن مما يقوم به من إجراءات ظالمة تؤثر في المشهد العالمي كله.

ويخطئ حد الغباء حين يظن أن التعامل الهادئ والعقلاني الذي تبديه موسكو يعني ضعفاً أو صمتاً …ليس إلا من باب سد الذرائع والعمل على الوصول إلى نقطة تلاق …لكن إنما للصبر كما يقال حدود حين يصل إلى عتبات الخطوط الحمر.

البقعة الساخنة- ديب علي حسن

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة