وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج:
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، حول مزاعم الغزو الروسي لأوكرانيا معربة عن دهشتها من عدم إلمام تراس بالجغرافيا وخلطها بين بحر البلطيق والبحر الأسود.
وبحسب روسيا اليوم فإن زاخاروفا قالت: منذ أيام لم تعد وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، تركز على “الغزوات المغولية والتتارية لأوكرانيا” بل راحت تصب كامل تركيزها على ما تسميه “العدوان الروسي” على هذا البلد، فقالت في حديثها لقناة “بي بي سي” حرفيا: “نعتقد أن الرئيس بوتين يريد على الأرجح شن هجوم على أوكرانيا لذلك سنعمل ما بوسعنا باستخدام أساليب الردع والدبلوماسية”.
وأضافت تراس أن بلادها تسعى لإقناع الرئيس بوتين على ضرورة التخلي عن ذلك زاعمة أن بريطانيا تنوي اتخاذ قوانين جديدة من أجل “إصابة الأهداف” أي من لمن يعد شخصية رمزية لمواصلة وجود النظام الروسي وحفاظ الكرملين على سلطته، وأن بلادها ستواصل تزويد حلفائها في منطقة البلطيق وتقديم مساعدة إضافية لهم عبر البحر الأسود، إضافة إلى توريد الأسلحة الدفاعية إلى الأوكرانيين.
وسخرت زاخاروفا من تصريحات تراس قائلة: معرفة السيدة تراس بالتاريخ لا تقارن بمعرفتها بالجغرافيا وأوضحت: “من أجل “حماية البلطيق” لا يجب العمل عبر البحر الأسود بل عبر بحر البلطيق، تسمى دول البلطيق هكذا لأنها تقع على وجه التحديد قبالة ساحل هذا البحر، وليس البحر الأسود”.
وتابعت زاخاروفا: إنه لأمر مخيف أن نتخيل كيف تنتقل كبيرة موظفي الخارجية البريطانية من دبابة إلى حاملة طائرات “لإنقاذ سكان بلدان البلطيق من البحر الأسود” وتتسلل إلى البحر المتوسط باستخدام مضيق البوسفور ثم عبر مضيق كيرتش وستحاول الدخول إلى قناة الفولغا – البلطيق دون أن يلاحظها أحد من قبل روسيا؟ وهنا بحر البلطيق.. والشيء الرئيسي هو ألا يستمر حلفاؤهم في كييف بالإصرار على غياب جسر القرم، لأن الروس فكروا في كل شيء، ومن المستحيل بناؤه.. لكنه موجود”.
وتساءلت الدبلوماسية الروسية: “أين درست السيدة تراس؟ وكيف كانت تشغل العديد من المناصب الوزارية مع مثل هذا التعليم “الشبيه للغاية”؟ مضيفة “إذا كان ينبغي إنقاذ أحد من شيء ما، فيجب أن ننقذ العالم من غباء وجهل السياسيين البريطانيين، وعلى وزيرة الخارجية البريطانية أن ترفع مستواها في معرفة الجغرافيا، وذلك ليس لأنها وزيرة الخارجية البريطانية بل لأن بريطانيا كانت قوة بحرية عظيمة ولا تزال قوة بحرية حتى يومنا هذا”.