الثورة:
واصلت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي حصارها المطبق لحيي غويران والزهور وسط ازدياد معاناة الأهالي الذين لم يتمكنوا من الخروج إلى مركز مدينة الحسكة والأحياء الآمنة خلال الاشتباكات وقصف قوات الاحتلال الأمريكي بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية منذ العشرين من الشهر الفائت.
وذكرت مصادر أهلية من حي الزهور أن ميليشيا “قسد” الانفصالية أقدمت على إغلاق الحي ورفع السواتر الترابية في محيطه ومنعت دخول الآليات والأفراد بشكل نهائي وسط معاناة كبيرة جراء نقص في الخدمات والمواد الغذائية لافتة إلى أن هذا الإجراء يثير مخاوف الأهالي من خطوة قد تكون مقدمة لتهجيرهم من الحي لكونه يقع إلى جانب قاعدة الاحتلال الأمريكي.
وأضافت المصادر إن “الميليشيا وبذريعة الأحداث التي شهدها الحي خلال الأيام الماضية تحاول فرض واقع صعب على الأهالي لدفعهم إلى ترك منازلهم بشكل نهائي ولا سيما أن الميليشيا أفرغت سابقا أبنية سكنية في المناطق المجاورة لمقرات قوات الاحتلال الأمريكية في حي غويران”.
وفي السياق ذاته قالت مصادر محلية في حي غويران إن ممارسات الميليشيا الانفصالية بحق الأهالي تأتي في إطار تنفيذ مخططات المحتل الأمريكي وأن ما جرى في سجن الثانوية الصناعية كان ذريعة لتدمير الأبنية والمنازل المحيطة والمطلة على مقرات وقواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
وطالب الأهالي بضرورة تدخل الجهات والمنظمات الدولية والاغاثية لمساعدة الأهالي ووقف انتهاكات الميليشيا بحقهم ومساعدتهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية وخاصة أن ميليشيا “قسد” مستمرة بأعمال هدم المنازل وجرفها في حي غويران في الوقت الذي لا تزال فيه العائلات النازحة تقيم بمراكز إيواء مؤقتة جراء منعها من الدخول إلى الحي.
هذه الإجراءات التعسفية والعدوانية بحق الأهالي تمارسها ميليشيا “قسد” في مختلف المناطق التي تنتشر فيها ففي قرية ظهر العرب نحو 10 كم غرب مدينة الدرباسية بالقرب من الحدود مع تركيا أفاد المراسل بأن الميليشيا شنت حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين في القرية واختطفت عدداً من الشباب واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب.