الثورة – وكالات- حرر التقرير الإخباري دينا الحمد:
مع دخول مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني مرحلة حساسة وحاسمة، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ما يهم بلاده بشأن رفع الحظر في مفاوضات فيينا هو أخذ الضمانات في كافة المجالات من الطرف المقابل، قائلاً: نواصل جهودنا للحصول على ضمانات حقيقية من الغرب وهناك تفاهم في جزء من هذا الشأن.
وذكرت وكالة إرنا أن عبد اللهيان قال للصحفيين اليوم السبت، إن الرفع الجزئي الحقيقي للحظر هو ما يترجم حسن النوايا الذي تتحدث عنه أميركا، مؤكداً أن ما يحدث حالياً جيد ولكنه ليس كافياً ويجب أن نشهد خطوات عملية على أرض الواقع.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني تعليقاً على القرار الأميركي بإعادة العمل بإعفاءات العقوبات: ما يسعى إليه الفريق المفاوض الإيراني هو أخذ الضمانات على كافة المستويات السياسية والقانونية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني في فيينا سيتابع أخذ ضمانات ملموسة من الأطراف الغربية تعكس التزامها بتعهداتها بناءً على اتفاق فيينا.
وتابع عبد اللهيان بالقول: أبلغنا واشنطن عبر وسطاء أن عليها أن تثبت حسن نيتها بشكل عملي، مشيراً إلى أن ما يحدث على الورق جيد لكنه ليس كافياً وعلى الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل عملي وملموس لتثبت حسن نيتها.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن رفع بعض العقوبات عن إيران ليس كافياً.
وأضاف خطيب زاده، في تصريح صحافي اليوم السبت، أن ما يجب على الولايات المتحدة فعله، هو رفع جميع العقوبات، بما في ذلك النووية.
وأشار إلى أن إيران تنتظر أن تفي الولايات المتحدة بواجباتها والتزاماتها فيما يتعلق برفع العقوبات، ولفت إلى أن أي إجراء يتخذ في الاتجاه الصحيح للوفاء بالتزامات الاتفاق النووي، ستنظر إليه طهران بعناية ودقة.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد أكد في وقت سابق إن إيران أبدت إرادتها وجديتها في التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أن الجهود، التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق، يجب أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه، ومنح الضمانات في هذا الشأن.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ إدارة جو بايدن قررت استئناف رفع العقوبات عن طهران لتسهيل التفاوض معها في أسابيعه الأخيرة، حيث دخلت المحادثات بشأن الاتفاق النووي مرحلة حرجة.