تعد مسابقة الدوري الكروي أو سواه الأساس الذي يستند إليه المنتخب، وبقدر ما يكون هذا الأساس قوياً بقدر ما يكون المنتخب جيداً.
وقوة الدوري تحققها مجموعة عوامل، أولها الملاعب الجيدة والأندية المستقرة إدارياً وفنياً ومالياً، هذا بالإضافة إلى انتظام المسابقة في مواعيد محددة وثابتة ومقدسة، ولعله من المؤسف أن كل هذه العوامل غير موجودة، وبالتالي لدينا أسوأ نسخة من نسخ الدوري، فالملاعب سيئة، والأندية في حالة فوضى وهي أشبه بسوق مليء بالسماسرة، والفقر حال معظم الأندية والمسابقة كثيرة التأجيل والتوقف.
هذا الحال من الطبيعي أن ينعكس على المنتخب، والأهم والأخطر أنه حال غير قابل للتغيير في المستقبل القريب، بل على العكس ما نراه ونسمعه ينذر بمزيد من السوء والتراجع، والسبب يرجع إلى الخلل الإداري الذي يبدأ منذ الانتخابات، ويعززه دخول شخصيات لا تملك المؤهلات والصفات التي تبشر بالنجاح، ومن ثم يأتي تداخل المسؤوليات بين المكتب التنفيذي واتحاد اللعبة وكثرة التغيير لمجالس إدارة الاتحاد ليعزز الفشل والإحباط.
من المؤسف أن هذا ما هو موجود، وهذا ما نراه على الساحة التي لم تعد رياضية بل تجارية خاصة، والنتائج فشل وخسائر يكون ضحيتَها مدربون وجمهور ولعبة يجب أن تكون أفضل.
ما بين السطور -هشام اللحام