وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري فؤاد الوادي:
في الوقت الذي لا تزال فيه الولايات المتحدة والدول الغربية تنحو بعيداً نحو التصعيد الممنهج في الملف الأوكراني، أكدت موسكو مجدداً عدم وجود أي نوايا لغزو أوكرانيا وأن كل ما يقوم به الغرب وأميركا من اتهامات لروسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا،هو مجرد ذريعة لمحاصرتها ونشر مزيد من الأسلحة والقواعد العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.
وضمن هذا السياق قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين: إنه لا يوجد أي مؤشرات على غزو روسيا لأوكرانيا، لكن رغم ذلك تتواصل الحملات الإعلامية الغربية في التضخيم وتزييف الواقع.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي في كلمة له أمام ” نادي فالداي ” اليوم نقلتها ( نوفوستي) : “تتواصل حملات التضخيم التي تزعم أن روسيا ستغزو أوكرانيا. وعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات على هذا الغزو، لكن الخلفية يتم تضخيمها بشكل كبير”.
بدوره قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن روسيا لم تعلن عن أي خطط عدوانية ضد أوكرانيا.
وأضاف المندوب في تصريح لقناة روسيا 24 التلفزيونية نقلته ” قناة ( روسيا اليوم ): “روسيا لم تعلن أبدا، على أي مستوى رسمي، عن أي خطط عدوانية ضد أوكرانيا”.
وأكد المسؤولون الروس باستمرار على أن الخطط التي ينسبها الغرب لروسيا، واتهام موسكو بتصعيد الموقف حول أوكرانيا، مرفوضة بشكل قاطع، مضيفين أن هذه التصريحات تستخدم كذريعة لوضع المزيد من معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق: إن روسيا لا تمثل تهديدا لأي طرف آخر، ولا تسعى لإيجاد ذرائع لخلق صراع حول أوكرانيا، موضحاً أن روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا حول الوضع في أوكرانيا، التي يروج لها الغرب، تهدف إلى التغطية على النهج الذي تتبعه كييف في انتهاك اتفاقات مينسك بشأن منطقة دونباس.
يذكر أن دول الناتو لا تزال توصل حملتها المسعورة ضد روسيا ، ولا تزال في الوقت ذاته تواصل بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا من أجل تأجيج الأزمة وإشعال فتيل الحرب، حيث أغرقت تلك الدول كييف خلال الأيام القليلة الماضية بآلاف الأطنان من الأسلحة التي في معظمها هجومية، خاصة أنظمة الصواريخ الأمريكية “جافلين”،المضادة للدبابات، كما سلمت واشنطن لاسلطات الاوكرانية 300 قاذفة “FGM-148” و1200 صاروخ منذ يناير الماضي، بالإضافة إلى قاذفات قنابل هجومية.
بدورها سلمت بريطانيا السلطات الأوكرانية حوالي 2200 قذيفة مضادة للدبابات من نوع “NLAW”، كذلك زودت معظم الدولة الغربية كييف الآن بأنواع أخرى من الأسلحة والمعدات العسكرية، ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في الفترة من كانون الثاني إلى شباط 2022، تم تسليم أوكرانيا أكثر من 650 طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية. بنيها بنادق قنص بنادق قنص وذخيرة ومحطات رادار مضادة ومعدات اتصالات.
ومن المنتظر كذلك أن تصل من الولايات المتحدة 5 مروحيات نقل عسكرية (من طراز Mi-8MTV و Mi-17V5)، والتي كانت معدة سابقا للقوات المسلحة الأفغانية.
وفي وقت سابق، سلمت الولايات المتحدة زوارق للبحرية الأوكرانية، مزودة بأنظمة صواريخ “ستينغر” المحمولة المضادة للطائرات، والآن قررت كذلك ليتوانيا ولاتفيا تزويد أوكرانيا بصواريخ “ستينغر” أمريكية الصنع.
أما تركيا فقد زودت أوكرانيا بطائرات مسيرة من طراز “بيرقدار”، والتي تم استخدامها بالفعل في دونباس.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف قد قال في وقت سابق:إن طائرة شحن أمريكية نقلت من الولايات المتحدة الدفعة السادسة من الأسلحة إلى أوكرانيا منذ 22 كانون الثاني وعلى متنها 84 طنا من الذخيرة إلى كييف! وفي المجموع، تلقينا حوالي 500 طن من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة. وهذه ليست النهاية”.
