الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تهديدات أمن روسيا وبيلاروس ازدادت خطورة مقارنة مع الفترات الماضية، الأمر الذي يفسر حجم التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين.
ونقلت “روسيا اليوم” عن بيسكوف قوله للصحفيين، اليوم الأربعاء، معلقا على سؤال عن سبب النطاق غير المسبوق لتدريبات “عزيمة الاتحاد 2022″، التي تجريها روسيا وبيلاروس: “صحيح أن النطاق الحالي قد يكون أكبر من الماضي، لكن الوضع أيضا ازداد توترا”.
وتابع: “تواجه روسيا وبيلاروس أيضا تهديدات غير مسبوقة، ويبدو أن كثافتها للأسف أكبر بكثير وأكثر خطورة مما كان عليه الأمر في الماضي”.
وذكر بيسكوف أن الرئيس الروسي لا يخطط لحضور التدريبات المشتركة بين روسيا وبيلاروس.
وفي تطرقه إلى موضوع عقد اللقاء الجديد ضمن إطار “رباعية النورماندي” حول أوكرانيا، الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد بيسكوف أنه سيعقد، مشيرا إلى أن كل التوقعات الإيجابية المحتملة بهذا الشأن ترتبط بتطبيق بنود وثيقة “مجموعة الإجراءات” الموقعة في مينسك والهادفة إلى تسوية النزاع في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن، دميتري كوزاك، نائب رئيس ديوان الرئاسة الروسية، مكلف بالعمل ضمن إطار تلك الرباعية على تحقيق تقدم في هذا الاتجاه.
وكان الرئيس ماكرون قال خلال زيارته إلى كييف أمس الثلاثاء، بعد محادثات أجراها مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي: إن لقاء “رباعية النورماندي” (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) المعنية بتسوية النزاع في منطقة دونباس سيعقد في برلين يوم 10 شباط على مستوى المستشارين السياسيين للدول الأربع.
من جهة ثانية قال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، إن رد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مقترحات موسكو حول الضمانات الأمنية أكثر فوضى من الرد الأمريكي.
ونقلت وكالة “تاس” عن نائب وزير الخارجية الروسي، تعليقه عن الرد الذي تلقته موسكو من الناتو، أن “في (رد) الناتو، نسبة الفظاظة والصياغة المثيرة للتساؤل أعلى بكثير مقارنة بما ورد في الرد الأمريكي، على الرغم من أن (الرد) الأمريكي أيضا تضمن عناصر كافية غير مقبولة مثيرة للتساؤل”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الناتو والولايات المتحدة تجاهلا المخاوف الأساسية لروسيا بشأن الضمانات الأمنية.
وتلقت وزارة الخارجية الروسية ردا مكتوبا من الولايات المتحدة بشأن مقترحات تتعلق بضمانات أمنية، كذلك أرسل ممثلو الناتو ردا إلى موسكو حول هذه المقترحات.