الثورة – أمل معروف:
يصادف يوم السادس عشر من شهر شباط الجاري الذكرى السنوية الثمانين لعيد ميلاد القائد كيم جونغ إيل (1942 – 2011) في كوريا الديمقراطية.
كيم جونغ إيل كرَّس حياته من أجل الشعب ولم يسبق له مثيل، وبما أنه اعتبر خدمة الشعب واجباً عليه ورسالة طول حياته، فوجد أكبر سروره ووجاهة حياته في سعادة الشعب.
ومنذ أواسط تسعينيات القرن الماضي، اضطر الشعب الكوري إلى سلك المسيرة الشاقة والمسيرة الحثيثة من أجل الدفاع عن الاشتراكية وسط هجوم القوى الإمبريالية المتحالفة ضد الاشتراكية.
في كانون الثاني من إحدى السنوات الماضية، انطلق رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل إلى الطريق لتوجيه شؤون محافظة زاكانغ الواقعة في شمال كوريا على الطبيعة، ولم تطفأ نور المصباح في عربة القطار السائر الذي يستقله القائد حتى الساعة الثالثة. فطلب الكادر المرافق منه أن يستريح قبل انبلاج الفجر، ولكنه شكر قوله منوهاً بأنه يسلك الآن المسيرة الحثيثة من أجل الشعب، وسيبقى هذا اليوم في الذاكرة عندما يتمتع الشعب جميعاً بحياة سعيدة فيما بعد.
وفي الصباح الباكر، فور وصول جونغ إيل إلى كانغكي، مركز المحافظة، توجه إلى محطات كهربائية متوسطة وصغيرة الحجم التي بناها أهالي المحافظة حديثاً وغيرها من الوحدات العديدة دون استراحة ولو قليلاً، وعندما حان وقت الغداء، طلب مسؤول المحافظة منه الاستراحة في المسكن الذي أعدته المحافظة. لكن القائد شكره على ذلك وقال إنه لا يستطيع أن يستريح في الغرفة الدافئة المريحة طالما أن جميع أبناء الشعب انطلقوا إلى المسيرة الحثيثة، وعليه أيضاً أن يواصل المسيرة الحثيثة بهمة أكبر من أجل أبناء الشعب الذين يدعمونه.
هكذا عمل القائد كيم جونغ إيل من أجل الشعب تكسيراً للوقت، وكلما زار الإبداعات الجديدة في أنحاء البلاد، بدأ دائماً سؤاله عن آراء الشعب فيها، هل يحبها الشعب وكيف يقدرها الشعب؟ … وذات مرة، حين كان يتفقد البرج السكني العالي المبني حديثاً في مدينة بيونغ يانغ، حصل الأمر التالي:
بعد أن تجول جونغ إيل في الغرف والمطبخ والحمام ودورة المياه وغيرها من أركان الشقة، خرج إلى الشرفة، وبعد قليل شاهد كوة مصرف الماء في الشرفة ودعا أحد الكوادر، وأشار إلى أنه من الخطأ أن يكون منسوب المصرف أعلى من الأرضية. وطبعاً إن بعض الناس لعلهم يقولون إن مثل هذا الخطأ ليس أمراً مهماً طالما أن الدولة تبني وتوزع المساكن الرائعة على الشعب دون مقابل، ولكن لا يجوز أن نسمح بأي خطأ في عمل كوادرنا من أجل الشعب، حتى ولو مسموح بنفاية بين الأحجار الكريمة.
وزار القائد حيثما يعيش الشعب كل أرجاء البلاد، حتى قرية جبلية نائية أو قرية الجزيرة المنعزلة. وفي أحد أيام الصيف لعام 1999، زار إحدى أسر الجنود المسرحين في المجمع الزراعي بقضاء دايهونغدان، المشهور بإحدى القواعد الرئيسية لإنتاج البطاطا في كوريا.
وقد تأثر الزوجان من الجنود المسرحين بحب القائد الذي يطلع على حياتهما بالتفصيل بقلب أبويهما الحقيقيين، فتقدما إليه بتحية الشكر قائلين إن والديهما لم يزوراهما بعد، ولكن القائد زارهما اليوم قبلهما، فرد القائد عليهما بضحكات عريضة قائلاً: إنه لأمر طبيعي أن يزورهما أولاً قبل غيره نيابة عن والديهما، ثم أخذ الصورة معهما أمام بيتهما الجديد تذكاراً لزيارته لأسرتهما.
وتوجد في كثير من العائلات الكورية الصور التذكارية التي التقطت مع القائد في جو عائلي متآلف وكأنهم مع والديهم.