الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
تصعد الولايات المتحدة استفزازاتها العسكرية ضد روسيا لإشعال فتيل الحرب في أوكرانيا، وإعطاء “الناتو” ذريعة التدخل العسكري بحجة حماية أوكرانيا، إلا أن روسيا ما زالت توصد كل الأبواب أمام احتمال اندلاع أي حرب في تلك المنطقة، وتفضل حل الأزمة عبر الدبلوماسية والحوار.
وفي استفزاز أميركي جديد، أكد سلاح البحرية الروسية رصده من الجو تسلل الغواصة الأميركية فيرجينيا إلى المياه الروسية قرب جزر الكوريل الروسية، وتم ملاحقة الغواصة وإجبارها على الفرار.
ونقلت وكالة تاس عن مصدر عسكري مقرب من سلاح البحرية قوله، إن طائرات مضادة للغواصات من طراز “إيل-38” وكذلك غواصة تابعة لأسطول المحيط الهادئ، تمكنت من اكتشاف الغواصة الأميركية قرب جزر الكوريل الروسية.
وأضاف المصدر: “تم اكتشاف الغواصة الأميركية من طراز Virginia، بواسطة الطائرات المضادة للغواصات من طراز إيل-38 وبفضل غواصة تابعة لأسطول المحيط الهادئ، وذلك خلال التدريبات للبحث عن غواصات تابعة للعدو المفترض وتدميرها في مناطق انتشارها المحتمل”.
ووفقاً للمصدر، تم تسليم إحداثيات الغواصة الغريبة إلى مفرزة من السفن الحربية بقيادة الفرقاطة “مارشال شابوشنيكوف” التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي. وبعد ذلك قامت هذه السفينة الروسية متعددة الوظائف، بتنفيذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حدود الدولة الروسية.
وأشار المصدر إلى أن التدابير العملياتية للقوات المضادة للغواصات التابعة لأسطول المحيط الهادئ، سمحت على ما يبدو بمفاجأة الغواصة الأميركية، بحيث لم يعد لديها الوقت الكافي لمغادرة منطقة التمرين بشكل خفي.
وأوضح المصدر بأن الغواصة الأميركية اقتربت من الشواطئ الروسية مسافة تقل عن 12 ميلاً بحرياً، منتهكة بذلك الحدود البحرية لروسيا الاتحادية، مشيراً إلى أنه بعد اكتشاف الغواصة الأجنبية في المياه الروسية قرب جزر كوريل، استخدمت الفرقاطة “مارشال شابوشنيكوف” وسائل الإنذار بالقصف العميق، كما قامت بتنشيط محطة السونار “بولينوم”، وهو ما شعرت به الغواصة الأميركية على الفور.
وذكر المصدر، أن السفينة الحربية الروسية، تمكنت من تحديد هوية ونوع الغواصة بواسطة المعدات الصوتية تحت المائية، وطبعاً تم تسجيل الضوضاء المميزة للغواصة الغريبة، ليتم تقديمها كأحد الأدلة على وجود الغواصة في منطقة التمرين بشكل غير مشروع.
وأضاف: “بقيت السفينة الروسية، تلاحق الغواصة الأجنبية بوسائل السونار الموجودة لديها، واستمرت في دراسة تكتيكاتها في المراوغة حتى اضطرت للفرار ومغادرة المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن سفن البحرية الروسية، نادراً ما تستخدم وسائل الاتصال تحت الماء للاتصال بغواصة أجنبية لمطالبتها بمغادرة المياه الإقليمية. وفي عدد من الحالات يحق للسفينة الحربية استخدام أسلحتها – طوربيد أو قنابل العمق – ضد الغواصة المنتهكة لحدود الدولة. ولكن هذه المرة لم يتم استخدام هذا الحق، لتلافي مقتل طاقم الغواصة”.