الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري راغب العطيه:
خلافا للمزاعم التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل يومين، وحدد خلالها موعد “غزو” روسيا المزعوم لأوكرانيا في 16 شباط الجاري، وذلك عبر مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، أكد المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، أنه لا يمكنه تأكيد التقارير، التي تفيد بأن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا يوم الأربعاء.
وفي مقابلة مع “فوكس نيوز صنداي” قال كيربي: “لست في وضع يسمح لي بتأكيد هذه التقارير” ، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعتقد أن “عملًا عسكريًا كبيرًا يمكن أن يحدث في أي يوم الآن” حسب زعمه.
وتابع “لقد كنا شفافين للغاية مع القيادة الأوكرانية بشأن وجهات نظرنا وما نراه”.
وبشأن نتيجة المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس قال: “إنها بالتأكيد ليست علامة على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”.
من جهته أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن الولايات المتحدة لا تستطيع التنبؤ بموعد بدء روسيا “غزوها لأوكرانيا”، محذرا في الوقت نفسه من أنه قد ينطلق “في أي لحظة”.
وصرح ساليفان، في حوار مع شبكة “بي بي سي” ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لـ”الغزو الروسي” لأوكرانيا، بأن ذلك قد يحدث في أي يوم خلال الألعاب الأولمبية الشتوية المنعقدة حاليا في بكين والتي ستختتم في 20 شباط حسب ادعائه.
وقال: “قد تبدأ روسيا بحملة عسكرية كبيرة ضد أوكرانيا في أي لحظة حاليا”.
بدوره اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية لا يزال متاحا، إلا أنه يجب على موسكو “تخفيف التصعيد” وفق تعبيره.
ووفق وكالة سبوتنيك، قال بلينكن: “بالأمس أمرنا برحيل معظم الأمريكيين من السفارة الأمريكية في كييف. خطر قيام روسيا بعمل عسكري كبير بما يكفي، والتهديد خطير بما يكفي لاعتبار هذا تدبيرا حكيماً”.
وأضاف بلينكن: “المسار الدبلوماسي لحل الوضع حول أوكرانيا “لا يزال مفتوحًا”، لكن إذا صعدت روسيا الموقف، فإن رد الولايات المتحدة وحلفائها سيكون “سريعًا وموحدًا وصارمًا”.
وتأتي هذه التطورات على خلفية المزاعم الغربية عن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، وهذا ما نفته موسكو مرارا وتكرارا.
