سرقوا مياه الجولان وأقاموا “التوربينات”.. واستمرت أوهام المحتلين!

الثورة – لميس عودة:

منذ احتلال الجولان العربي السوري لم تتوقف يوماً الجرائم الوحشية والممارسات العدوانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا الصامدين هناك، فسجله الوحشي متخم بتفاصيل ترقى لجرائم حرب وتستدعي المساءلة الأممية.
فمن الترهيب إلى البطش والاعتقالات التعسفية إلى محاولات فرض الهوية والجنسية الصهيونية على أبناء الجولان، إلى سرقة الأراضي والتضييق على المزارعين لتوسيع الاستيطان ونهب الموارد المائية، ومحاولات تزييف التاريخ وتشويه وهدم التراث، كل ذلك يجري وأهلنا في الجولان ثابتون متشبثون بحقوقهم وهويتهم الوطنية، يتصدون بحزم لمحاولات اقتلاعهم من جذورهم وفصل عراهم عن وطنهم.
وفيمايلي نستعرض بعضاً من تفاصيل الإرهاب الصهيوني المُمَارس بحق الجولان المحتل وأبنائه وأرضه ومائه وتراثه التاريخي التي يمارسها الكيان الغاصب.
* خيرات الجولان واللصوصية الصهيونية..
لم يتوقف النهب الصهيوني لموارد الجولان الطبيعية وخيراته الزراعية منذ احتلاله قبل 55 عاماً، فالمستوطنون الصهاينة يستولون على مساحة تبلغ 100 ألف دونم من أراضي الجولان يستغلونها للزراعة، وما تبقى من أراضٍ تُصنف محميات طبيعية وعسكرية للاحتلال.
* سرقة الموارد المائية..
أما عن الثروات المائية فهي من أهم ما تستغله “إسرائيل” من موارد الجولان الطبيعية، حيث تستولي على مياه نهري اليرموك وبانياس، واستولت منذ عام 1968 على كل مصادر المياه، كما استولت على 100 نبع ماء، وقامت ببناء 20 مجمع مياه وبركة اصطناعية تتسع لـ 100 مليون م3 من مياه الأمطار والينابيع، وتوفر نحو 30 بالمئة من المياه للكيان المحتل، وتؤكد شركة مياه الاحتلال أن الكيان الغاصب يحصل على ثلث استهلاكه من مياه الشرب والري والاستعمالات المختلفة الأخرى من مياه الجولان المحتل وجبل الشيخ، وقُدرت كمية المياه الموجودة في الجولان بحوالي 20 مليون متر مكعب، وتبلغ كمية المياه التي يختزنها الجولان نحو 1.2 مليار متر مكعب.
* تغيير أسماء الشوارع والقرى الأماكن الأثرية في الجولان المحتل واستبدالها بأسماء عبرية ولاسيما القرى التي دمرها الاحتلال وأقام على أنقاضها مستوطناته، مثال ذلك ما يسمى مستوطنة “مروم غولان” التي أقيمت على أنقاض القرية السورية باب الهوى ومستوطنة “الروم” على أنقاض قرية عيون الحجل، فضلاً عن ذلك عمدت سلطات الاحتلال على تغيير الأسماء العربية للأماكن الأثرية في الجولان المحتل لأهداف تلمودية وسياسية، ومن الأمثلة على ذلك محاولات الاحتلال إدراج اسم تل القاضي الواقع بالجولان السوري المحتل على قائمة التراث العالمي تحت اسم مصطنع ” تل دان”، إلا أن هذه المحاولة قاومت تنفيذها الدولة السورية وأحبطتها.
* تدريس جغرافيا الجولان المحتل كجزء مزعوم من الكيان الصهيوني المصطنع وفرض ذلك في الخطط التعليمية والخرائط الباطلة التي يروج لها الكيان الغاشم.
* عنفات الرياح..” التوربينات”..
تصدى أهلنا في الجولان بحزم لمخططات الاحتلال مصادرة أراضيهم لإقامة توربينات هوائية تبتلع ما مجموعه ستة آلاف دونم، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد سلسلة من التحركات الاحتجاجية والقانونية التي أطلقها أهالي الجولان للدفاع عن أرضهم، في مواجهة المخطط الذي يتهدد قرابة 3600 دونم من بساتين التفاح والكرز إلى جانب الأضرار البيئية والصحية الممتدة على مساحة المرج الشاسعة.
وشهد الجولان السوري المحتل، في كانون الأول 2020، إضراباً عاماً شمل كافة المرافق الحياتية، احتجاجاً على بدء تنفيذ مشروع نصب “عنفات الرياح” على أراضي المزارعين، ومنع أصحاب الأراضي من التوجه إلى أراضيهم.
* مخطط جديد لتوسيع الاستيطان..
آخر ممارسات كيان الإرهاب وخطواته الاستفزازية السافرة عقد اجتماع لحكومة العدو في كانون الأول الفائت على أرض الجولان السوري المحتل لإعلان خطة جديدة لتوسيع الاستيطان على حساب أراضي أهلنا وممتلكاتهم، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر أي قرارات صهيونية لفرض إدارة الاحتلال وقوانينه على الجولان المحتل لاغية وباطة ولا أثر قانونياً لها.
يشار إلى أنه حتى نهاية عام 2021، بلغ عدد المستوطنين في الجولان المحتل قرابة 7600 مستوطن، موزّعين على 33 مستوطنة غير شرعية، وبحسب ما أقرّته حكومة الكيان الغاصب في اجتماعها الأخير في الجولان المحتل سيتم مضاعفة عدد المستوطنين الصهاينة بنسبة 50% بحلول عام 2026.

منذ احتلال الجولان إلى يومنا هذا، مازال الحق السوري ينتفض في وجه الباطل الصهيوني ويكتب أهلنا بالجولان بصمودهم وثباتهم وتشبثهم بهويتهم الوطنية سطوراً مشرِّفة في صفحات النضال ضد الغاصب المحتل، فبعد أن ظن العدو الصهيوني أنه بجنوده المدججين بالأسلحة وبمجنزرات بطشه وترهيبه وممارسة طقوسه العدوانية قادر على أن يخترق جدار ثباتهم ويمرر ضماً لا قانونياً، وأن يرسم بألوان الدم والإرهاب خريطته التوسعية الاستيطانية، يأتيه الرد في كل مرة مدوياً من أشاوس الجولان برفض التهويد والهوية الصهيونية والتصدي لمخططاته التوسعية الاستيطانية.

آخر الأخبار
منظومة طاقة شمسية لبئرالسهوة بدرعا مناقشة احتياجات بلدات اللجاة بدرعا مهمة طارئة لمكافحة حرائق المحاصيل في تل أبيض ورأس العين اللبنات الأولى للمنطقة الحرة في إدلب وميناء جاف علوش لـ"الثورة: خطوة اقتصادية واعدة تعزز التنمية الأفراح تحت رحمة الرصاص.. فوضى السلاح تهدد أمن المجتمع دمى "الكروشيه" تحمل رسالة محبّة إلى العالم صناعة الكراهية والخطاب الطائفي.. تهديد للمجتمعات المحامي برجاس لـ الثورة: ضرورة وجود قانون واضح ومح... ألم تشبع الأرض من دماء السوريين؟! المستقبل لا يبنى على الكراهية والانتقام "أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني