الثورة – ترجمة غادة سلامة:
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك أن الحكومة الألمانية عينت جينيفر مورغان، رئيسة منظمة السلام الأخضر الدولية، مبعوثة خاصة جديدة لها للمناخ.
يأتي التعيين الجديد في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الألمانية ضغوطاً دولية مكثفة لتأجيل الموافقة على نورد ستريم 2 – وهو خط أنابيب غاز تم بناؤه تحت بحر البلطيق لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
موقف مورغان من نورد ستريم 2 غير واضح، لكن العديد من نشطاء المناخ يعارضون المشروع، الذي قدرت دراسة أنه سيطلق 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في الغلاف الجوي.
مورغان، وهي مواطنة أمريكية، تجيد اللغة الألمانية، وتعيش في برلين ولديها عائلة في ألمانيا، ومع ذلك، فهي لا تحمل الجنسية الألمانية بعد – وهي نقطة أثيرت خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تعيينها.
وقالت بربوك خلال مؤتمر صحفي إن مورغان تقدمت بطلب للحصول على الجنسية الألمانية، وأضافت أنه أثناء انتظارها لانتهاء عملية التجنس، ستعمل مورغان رسمياً كممثل خاص للمناخ.
وأثارت خطة أوروبا لتسمية الغاز الطبيعي “مستداماً” رد فعل عنيفاً من قبل المدافعين عن المناخ، ولدى سؤالها عن جنسيتها الأمريكية، قالت مورغان إن “قلبها السياسي ينبض بألمانيا”، وقالت: “أعيش هنا منذ عام 2003 ، هذا منزلي.. لكن لدي أيضاً عائلة في الولايات المتحدة، والدي موجود ، لكن قلبي هنا”.
وقالت بربوك، وهي من حزب الخضر، إن مورغان كانت تحلم بهذا الدور وقالت بربوك للصحفيين خلال مؤتمرها الصحفي يوم الأربعاء الفائت “لا أعرف أي شخص في العالم لديه خبرتها.”
وقد قادت مورغان منظمة السلام الأخضر الدولية لما يقرب من ست سنوات، وكانت سابقاً رئيسة برنامج المناخ في معهد الموارد العالمية، وهو مركز أبحاث.
وقالت بربوك إنها متحمسة لأن تكون مورغان “يدها اليمنى الجديدة” وشددت على أن قبولها للدور المسند إليها “يبعث برسالة قوية إلى العالم” حول نهج ألمانيا في التعامل مع أزمة المناخ.
لأن ألمانيا تعرضت لانتقادات من دعاة حماية المناخ، ليس فقط لاعتمادها الشديد على الغاز الطبيعي، وهو وقود أحفوري، ولكن لتخلفها عن دول أوروبا الغربية الأخرى للتخلص التدريجي من الفحم.
كانت بربوك حتى وقت قريب أحد القادة المشاركين لحزب الخضر، الذي شكل حكومة ائتلافية مع يسار الوسط الاشتراكيين الديمقراطيين (SPD) والديمقراطيين الأحرار (FDP) بعد الانتخابات العامة في أيلول الماضي. كجزء من اتفاق الائتلاف، حيث انتقلت أجندة المناخ مباشرة إلى وزارة الخارجية.
وكانت أزمة المناخ موضوعاً رئيسياً خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البلاد شهدت فيضانات قاتلة، والتي وصفها العلماء بأن حدث مناخي يأتي كل 500 عام مرة واحدة. حيث تعرضت أجزاء من ألمانيا لأمطار غزيرة في يوم واحد أكثر مما كانت ستحصل عليه عادةً في شهر كامل، وقتل ما يقرب من 200 شخص في هذا الحدث.
بقلم: إيفانا كوتاسوفا
المصدر: سي إن إن
