“سبوتنيك انترناشونال”: الناتو أخلَّ بتعهداته مع روسيا

الثورة – ترجمة ختام أحمد:

يكمن الجدل حول اقتراب الناتو من روسيا في جوهر التوترات بين موسكو والغرب، وبحسب ما ورد في وثيقة محادثات “2 + 4” التي اتفقت خلالها الدول الغربية والاتحاد السوفييتي السابق على إعادة توحيد ألمانيا، وقيل إن الدول الغربية وعدت بأن التحالف لن يمتد “بوصة واحدة إلى الشرق”.
تشير وثيقة سرية عام 1991 تم استردادها من الأرشيف الوطني البريطاني إلى أن الدول الغربية قد التزمت بعدم توسيع الناتو شرقاً.
تقدم هذه الوثيقة دليلاً على أن الدول الغربية اتفقت على أن عضوية دول أوروبا الشرقية في الحلف غير مقبولة، ما يعني أن مظالم روسيا الحالية من توسع الناتو شرقاً لها ما يبررها تماماً.
لسنوات، أصرت روسيا على أن دول الناتو أخلت بتعهدها بعدم تحريك التحالف العسكري نحو الحدود الروسية، علاوة على ذلك، في قمة الناتو في عام 2016 أعلن الحلف- لأول مرة رسمياً – أن روسيا تشكل تهديداً مباشراً لأمنه.
ظهرت الوثيقة على السطح في الوقت الذي دخلت فيه روسيا ودول الناتو خلافاً حول ما يشكل الأمن الأوروبي.
في كانون الأول العام الماضي شاركت موسكو مقترحاتها الخاصة بالضمان الأمني مع الناتو والولايات المتحدة، والتي تعطي الأولوية على وجه التحديد لعدم توسيع الناتو شرقاً وعدم نشر أسلحة هجومية بالقرب من الحدود الروسية، فضلاً عن تحويل قوات التحالف في أوروبا الشرقية.
قال نائب وزير الخارجية الروسي يوم الجمعة، لا نريد وعوداً فارغة، ونحن بحاجة إلى ضمانات ملزمة قانوناً من الدول الغربية بأن أمنها لن يعتمد على انعدام الأمن في دولة أخرى، “على وجه التحديد، روسيا”.
وفي حديثه عن الضمانات الأمنية الروسية في أوروبا، أشار الرئيس بوتين إلى أن الغرب لا يميل بعد إلى إدراك العناصر الأساسية الثلاثة لمبادرتنا بشكل مناسب.
في عام 1997 أيضاً، وقَّعت روسيا وحلف شمال الأطلسي على قانون التأسيس، الذي تعهد الحلف بموجبه بـ “تنفيذ مهامه الدفاعية الجماعية وغيرها من المهام من خلال ضمان التشغيل البيني الضروري والتكامل والقدرة على التعزيز بدلاً من التمركز الدائم الإضافي لقوات قتالية كبيرة”.
ومع ذلك انضم ثلاثة أعضاء سابقين في حلف وارسو – المجر وبولندا وجمهورية التشيك – إلى الناتو على الفور في عام 1999 تليها بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا، وكذلك لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا في عام 2004.
منذ تسعينيات القرن الماضي، أي بعد نهاية الحرب الباردة، كان توسع الناتو هو الأكبر حتى الآن، سواء من حيث عدد الأعضاء المعترف بهم حديثاً أو من حيث نفوذ الحلف. الآن يستخدم الناتو استفزازات الحكومة الأوكرانية واتهاماتها بـ “الغزو” المزعوم كذريعة لتعزيز وجوده حول روسيا.
بقلم:
آسيا جيداروفا
المصدر:
Sputnik International

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر