الثورة – همسة زغيب:
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وضمن “المشروع الوطني للترجمة” مسرحية جديدة بعنوان “فن” تأليف الكاتبة ياسمينة رضا، وترجمة الدكتور مازن المغربي.
“فن ياسمينة رضا” هي إحدى مسرحيات الكاتبة الفرنسية إيفلين أغنيس، تمثل نصاً متميزاً لدى المشاهدين، والمسرحية تقع ضمن 111 صفحة من القطع المتوسط.
تحدثت المؤلفة قائلة: إن المسرح يعتبر من أكثر الفنون التصاقاً بالحياة ومشكلاتها وقيمها، تعمل فيه جهات متعددة، وتتضافر فيه جهود الكاتب والممثل والمخرج والناقد والجمهور، ليقدم في النهاية لوحة جميلة للحياة.
وأضافت إن النص ركن أساسي في العمل المسرحي يتفحص حلة جديدة وبعداً جديداً في كل طور من أطوار تطور الفن.
المسرحية هي نص جديد قدمته كاتبة معاصرة فحظيت أعمالها برضا المشاهد في بيئته الفرنسية ونقله للعربية لإغناء خشبة مسرحنا الوطني بما تقدمه.
المسرحية تروي بمتعة خالصة، وبحلة جديدة، وبعداً جديداً، حكاية ثلاثة رجال في منتصف العمر وهم (مارك وسيرج و ايفان) تربطهم أواصر صداقة قوية، ويتمتعون بوسائل حياتية مريحة، ويقيمون مع بعضهم منذ 15 عاماً. فالرجال في سنهم يفتقرون في كثير من الأحيان إلى فرص للقاء أشخاص جدد والحفاظ على صداقات جديدة. كما أنه (يفترض) أنهم يفهمون بعضهم البعض ويعيشون في انسجام.
أما سيرج فهو مغرم بحصوله على لوحة جديدة وهي عبارة عن قطعة فنية حديثة بيضاء، دفع مبلغ 200.000 دولار للحصول عليها. وصديقه مارك الذي افترضنا أنه يفهمه جيداً! لا يصدّق أن صديقه اشترى لوحة بيضاء ليس عليها أي تشكيل! بهذا المبلغ الباهظ من المال. فيما نكتشف مع متابعة أحداث المسرحية أن مارك لم يستطيع الاهتمام بالفن الحديث. ويعتقد أن الناس يجب أن يكون لديهم عدد قليل من المعايير عندما يتعلق الأمر بتحديد ما هو الجيد في “الفن”.
وتتوّج أحداث المسرحية الشيقة بمواجهة بين الشخصيات الثلاث.
المؤلفة المسرحية الكاتبة إيفيلين أنييس (ياسمينا رضا)، كاتبة مسرحية وروائية وممثلة وسيناريست ومخرجة سينمائية، بزغ نجمها مع كوكبة من كتاب الدراما الجدد في فرنسا في العقد التاسع من القرن العشرين ثم تمكنوا من احتلال صدارة المشهد الثقافي والإعلامي في أوروبا والقفز إلى آفاق عالمية.
ولدت في أيار 1959 في مدينة باريس، ودرست الآداب في جامعة نانتير لاديفونس غرب باريس. وبعد تخرّجها من الجامعة بدأت بكتابة السيناريو وتأليف المسرحيات. وأصدرت العديد من مسرحيات أشهرها: إله المجرزة عام 2006. وحازت على عدة جوائز مثل جائزة موليير، وجائزة توني، وجائزة لورنس أوليفر ، ووسام الاستحقاق الوطني الفرنسي.