الثورة – وكالات:
قالت وسائل إعلام أمريكية إن حظر الولايات المتحدة استيراد النفط الروسي يهدد البلاد بـ “خسائر مالية هائلة”.
ونقلت “روسيا اليوم” عن موقع “the hill”، قوله إنه يمكن للولايات المتحدة أن تنجو من قطع واردات النفط والغاز الروسية بسبب الأحداث في أوكرانيا والعملية العسكرية الروسية، لكنه من شبه المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى خسائر مالية هائلة.
ولفت الموقع إلى أن موارد الطاقة الروسية شكلت أكثر من 8% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية، وأن رفضها سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار “على الأقل حتى تأتي إمدادات الطاقة الأخرى من مكان ما”.
إذ كانت روسيا تصدر حوالي 6.5 ملايين برميل يومياً، منها 4.3 مليون برميل يومياً تذهب إلى أوروبا والولايات المتحدة، وكانت الولايات المتحدة تستورد حوالي 600 ألف إلى 800 ألف برميل يومياً من روسيا أي حوالي 8% من وارداتها النفطية.
ولفتت الصحيفة نقلاً عن تحذيرات لتقرير “جيه بي مورجان”، إلى أن الدول الأعضاء في أوبك قد تقرر زيادة إنتاج النفط وزيادة المعروض، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات على أنها ستنتج وتصدر المزيد من النفط لتحل محل روسيا.
ووفقاً لتحليل يوم الجمعة من “جيه بي مورجان”، تعد روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، بحصة سوقية عالمية تبلغ 12%.
من جهته قال مورغان بازيليان، مدير معهد باين في كولورادو، إن موردي الطاقة في الشرق الأوسط لا يسعون إلى مساعدة واشنطن في التعامل مع عواقب العقوبات ضد روسيا، كما وصف المحلل بازيليان الفكرة القائلة بأن قطع النفط الروسي يمكن أن يؤدي إلى “الاستقلال في مجال الطاقة” بأنها “معيبة للغاية”.
كما قام مسؤولون أمريكيون كبار بزيارة نادرة إلى فنزويلا، عضو آخر في أوبك، في نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن احتمال تخفيف العقوبات على صادرات النفط من ذلك البلد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن حظرت استيراد الطاقة من روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا. في الوقت نفسه أقر بأن مثل هذه العقوبات ستؤدي إلى زيادة أخرى في أسعار الوقود في محطات الوقود الأمريكية، والتي ارتفعت بالفعل بمقدار 75 سنتاً للغالون منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا.