تنتظر كرتنا، على صعيد التنظيم والمسابقات، استحقاقات مهمة، تشكل منعطفات على طريق البناء وتحسين النتائج، وهذه النتائج عائدة للمنتخب والأندية، أما التنظيم فيخص المؤسسة كلها أي اتحاد كرة القدم..!
في السادس عشر من الشهر الجاري يلتقي أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة للمصادقة على النظام الداخلي للاتحاد المنتظر وللوائح والأنظمة، والتعديلات المقترحة لكل ما يخص تنظيم اللعبة ومسابقاتها، وهذا الاجتماع على درجة عالية من الأهمية، فكلما كانت القرارات صائبة، ارتاح اتحاد كرة القدم (المنتخب) وعكس ذلك صحيح تماماً، إذ قد ينسف الاتحاد الذي يتم انتخابه بجمعية عمومية كل ماتم إقراره إن لم يكن يصب في مصلحة اللعبة.
على صعيد المنتخب بقي له في روزنامة التصفيات المؤهلة لكأس العالم مباراتان وبهما سيواجه هذا الشهر منتخبي لبنان والعراق على التوالي، صحيح أن المباراتين تحصيل حاصل إلا أن النتائج مهمة ومؤشر إلى أننا بدأنا في تحسين المسار وبناء منتخب جديد قد يكون له قول وفعل في الاستحقاقات القادمة وغير ذلك فنحن نراوح في المكان.
على صعيد الأندية يشارك بطل الدوري تشرين وبطل الكأس جبلة وفريق الجيش في استحقاقات آسيوية قادمة.
تشرين وجبلة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وفي مشاركتهما إيجابيات وسلبيات، الإيجابيات تتجلى بأن كل منهما في مجموعته سيلعب مع المنافسين بنظام التجمع، جبلة سيكون متساوياً مع فريق الكويت الكويتي والأنصار اللبناني والسيب العماني فيما يخص مكان المنافسة، وتشرين يتساوى مع النجمة اللبناني والرفاع البحريني والهلال المقدسي في هذا الاتجاه أيضأ لكنهما لا يملكان لاعبين محترفين أجانب وهذه خاصة تميز منافسيهم، وهي حالة تتكرر في كل موسم وهي نقطة ضعف لممثلي كرتنا.
أما فريق الجيش فسيلعب في الخامس عشر من الشهر الجاري مع فريق التعاون السعودي من أجل بطاقة التأهل إلى دوري المجموعات ببطولة كأس الأندية للأبطال في آسيا، وهذه حالة ليست لصالح فريق الجيش، فهو سيلعب على أرض المنافس المدعم بمحترفين فيما هو لا يملكهم.
فرق أنديتنا الثلاثة مطالبة بنتائج كونها هي في مقدمة الهرم الكروي في بلدنا وإن كان تشرين والجيش في وضع مطمئن إلا أن جبلة تلفه الهموم التي تلف كرة القدم السورية منذ سنوات، والكل يدعو له بالشفاء من هذا الهم ..فهل تأتينا الاستحقاقات القادمة بأنباء مفرحة أم تزيد الهم هماً!!؟.
مابين السطور- عبير يوسف علي