الثورة – آنا عزيز الخضر:
ﻻ تتوقف الطموحات عند المبدع، مهما عظمت العقبات أمام إنجازه، فشخصيته التواقة الى العطاء، قادرة على الاستلهام وتوظيف كل المعطيات، لخلق الأرضية الخصبة التي تنطلق منها آفاقٌ، تحلّق فيها كلّ اﻻحتماﻻت الناجحة والمشتهاة، والمقدرة على بلورة الأمل تبلور شخصية المبدع، عدا عن كونها ضرورة لما تحمله من جماليات الحياة…
في هذا السياق، دار فيلم “كنتُ قد عشتُ بسببك”.. الفيلم الروائي القصير الذي انتهى تصويره مؤخراً في دمشق.. تأليف: “علي قاسمو” و”حسام جليلاتي”.. إخراج “حسام جليلاتي”..
حول الفيلم وبعض تفاصيله، تحدث المخرج “جليلاتي” قائلاً: “الفيلم لقاء بين جيلين سينمائيين، الأول تجسده شخصية (فريد) في عقده السادس، وهو ذو خبرة كبيرة في صناعة الأفلام، والثاني تجسده شخصية (أنور) في العقد الثالث من العمر، ويطلب من (فريد) مساعدته في صناعة الأفلام، والاستفادة من خبرته الطويلة في هذا المجال..
يدور حديث سينمائي بين جيلين عاجزين تماماً عن التقدم في أي شيء، يقطع سيل الحديث زيارة (هيفاء) المفاجئة، والتي تغيّر بحضورها مسار الحدث، والكثير من الأشياء..
العمل من بطولة: أحمد كنعان، وئام إسماعيل، تسنيم الباشا.
أما عن خصوصية الفيلم، فقد تابع الفنان “جليلاتي” حديثه قائلاً: “تجربة فيلم “كنتُ قد عشتُ بسببك” جاءت بعد عدّة تجارب سينمائية قصيرة مستقلة، كان معظمها بالشراكة مع الفنان “وئام إسماعيل”، حيث ولدت فكرة الفيلم منذ حوالي عام ونصف، وعرضتها على الكاتب الصديق “علي قاسمو” الذي شجع الفكرة، وخوض التجربة بتحويل فكرة الفيلم إلى نصّ أدبي في البداية..
بعد انجاز النص الأدبي، تمت صياغة السيناريو السينمائي للفيلم، وبعدها اختيار الممثلين حيث ناسب كل منهم الشخصية وأدّاها باقتدار، وﻻبد من القول بأنه تمّ تطوير النص بشكل مختلف جداً، من خلال العمل على المادة بشكل مسرحي، ضمن بروفات الطاولة، وبروفات الأداء مع الفنان “أحمد كنعان” بدور “فريد”، والفنان “وئام إسماعيل” بدور “أنور”، والفنانة “تسنيم باشا” بدور “هيفاء”، إلى أن وصلنا إلى الصيغة النهائية بشكلها الأخير، وكلنا أمل أن نحقق ماسعينا إليه من أهداف فنية وثقافية وفكرية.