الإجازة ..فوائد صحية وبدنية وحافز للبدء من جديد

 

الثورة- حسين صقر :

حتى يستطيع العامل أو الموظف إتمام عمله بجد ونشاط، يجب أن يكون مرتاح الذهن والفكر والجسد، ولاسيما بعد ساعات عمل مضنية وشاقة تستمر لساعات ثم لأيام وشهور.
ومن هذا المنطلق تكون الحاجة للإجازة السنوية او نصف السنوية ضرورة حتمية يحقق فيها ذات الشخص غايات كثيرة أهمها الترويح عن النفس وتخفيف الضغط والتوتر الذي تراكم خلال ايام وأسابيع خلت ولم يتخللها اي فاصل.
الثورة التقت بعض الفعاليات من شرائح عاملة مختلفة بينها المدرس والمحامي والطبيب والمهندس والحرفي والعامل، وأكد الجميع على ضرورة تلك الإجازة، سواء كانت ربعية أو نصفية أو سنوية.
* تخفف الضغوط المعنوية
وقال حسن رافع وهو محام: بعد عمل ما يقارب السنة او عدة أشهر تعطي الإجازة حافزاً جديداً للإقبال من جديد على العمل، بينما عبر آخر وهو صاحب مشغل ألمنيوم بالقول: إن الإجازة تمنح الإنسان بعد مواظبته على العمل لفترة طويلة الراحة وتخفف عنه الضغوط المعنوية والنفسية والجسدية، وتزيد فوائدها وتحقق غاياتها إذا كانت في فترة الصيف على أن يقضيها الشخص في أماكن بعيدة عن الضجيج.
وقال أحد المدرسين: يجب ان تكون الإجازة أمراً طبيعياً، حيث يتفرغ المواطن مع أولاده لقضائها وهي فرصة لاجتماع العائلة وخاصة إذا كانت مع العطلة المدرسية.
* حق للموظف
وأوضحت المهندسة رولا عيد قائلة: الإجازة حق للموظف سواء كان يعمل في القطاع الحكومي أو موظفاً بالقطاع الخاص أو حتى لم يكن مرتبطاً بجهة معينة، مشيرة أن القوانين و الأنظمة الوظيفية حرصت على ضرورة تمتع العامل بإجازته السنوية أو ما يشبهها، شرط ألا يؤثر ذلك على طبيعة العمل وحسب مقتضيات المصلحة العامة.
وقال ناصر الأحمد وهو صحفي : إن الإجازة كما هو معروف كلمة ذات طابع سحري يحتاجها الإنسان بين الحين والآخر، وذلك بهدف الابتعاد عن الضغوط والروتين اليومي، وإلى تجديد نشاطه لكي يستعيد قدرته الجسدية والذهنية لهذا كان لابد من إجازة، وينتظرها الكل من وقت لآخر، وأحياناً بفارغ الصبر لكسر حالة الملل والتخلص من المسؤوليات الدورية والروتينية.
* حالة يطلبها الجسم
وأضاف كما هو معروف إن الشعور الجيد تجاه الإجازة لا يعني مطلقاً تفضيل الكسل وعدم الجدية والرغبة في الهروب من الواجبات، بل هو حالة طبيعية تعكس مطالبة أجهزة الجسم بالتوقف قليلاً لشحن الطاقة من جديد.
وفي هذا السياق تحدث مدير العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ محمود دمراني قائلاً: إن منظمة العمل الدولية اهتمت بموضوع حق العمال بالحصول على راحة اسبوعية، وكذلك الحق بالحصول على إجازة سنوية، حيث صدرت الاتفاقية رقم ١٤ لعام ١٩٢١ المتعلقة بحق العاملين في المنشآت الصناعية بفترة راحة اسبوعية لا تقل عن٢٤ ساعة متصلة، والاتفاقية رقم ٧٢ لعام ١٩٤٦ الخاصة بمنح اجازة مدفوعة الأجر للبحارة والاتفاقية رقم ١٠١ لعام ١٩٥٢ الخاصة بمنح إجازة مدفوعة الأجر لعمال الزراعة ، والاتفاقية ١٣٢ لعام ١٩٧٠ الخاصة بمنح اجازة سنوية مدفوعة الأجر.
* سورية صادقت على كل الاتفاقيات المتعلقة بالإجازات.
وأضاف دمراني انه في سورية تمت المصادقة على كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالإجازات الممنوحة للعمال وجاء قانون العمل رقم ١٧ لعام ٢٠١٠ ليؤكد هذا الحق ويلزم به أصحاب العمل حيث نصت المادة ١٠٦ منه على عدم جواز تشغيل العامل أكثر من ثماني ساعات في اليوم الواحد ، ونصت المادة ١٠٩ منه على حق العامل بالحصول على راحة اسبوعية لا تقل مدتها عن ٢٤ ساعة متواصلة وبأجر كامل بعد ستة أيام عمل متصلة، ونصت المادة ١١٧ منه بأحقية حصول العامل الحدث على اجازة سنوية مدتها ثلاثون يوماً بغض النظر عن عدد سنوات خدمتهم، وبين أن قانون العمل أفرد فصلاً كاملاً هو الفصل السادس تحت عنوان الاجازات.
* تأجيل رصيد الإجازات السنوية
وأشار مدير العمل أن القانون حظر التخلي عن حق العامل بالإجازة ولو كان بالاتفاق مع صاحب العمل والعامل أو التنازل عنها لقاء تعويض لأي سبب كان، وقد أجاز القانون للعامل تأجيل رصيد اجازاته السنوية المتبقية إلى السنة التالية وراعى القانون الظروف التي قد تحدث للعامل، حيث اجازت المادة ١٦٥ من القانون للعامل أن ينقطع عن العمل لسبب عارض ومبرر لمدة لا تتجاوز ستة أيام كحد أقصى يومان في المرة الواحدة وتحسب الاجازة العارضة من الاجازة السنوية المقررة للعامل ، وفي حال مرض العامل فقد نصت المادة ١٦٧ من القانون بأن للعامل الذي يثبت مرضه الحق بإجازة مرضية مأجورة بنسبة ٧٠%من أجره عن ال٩٠ يوما الاولى تزاد بعدها الى٨٠%من أجره عن ال٩٠ يوما التالية وذلك خلال السنة العقدية الواحدة.

11.jpg

* الحق بمهمة إطلاعية
وأوضح دمراني ان قانون العمل رقم ١٧ لعام ٢٠١٠ أعطى الحق لصاحب العمل إيفاد العامل بمهمة إطلاعية أو تدريبية أو دراسية لمصلحة صاحب العمل داخل سورية أو خارجها ، حيث تعتبر إجازة مأجورة، ونصت المادة ١٧٣ من القانون على أنه يمنح للعامل لمرة واحدة طول حياته إجازة بكامل الأجر لأداء فريضة الحج مدتها كالتالي”٣٠ يوما للمسلمين و ٧ أيام للمسيحيين” ونصت المادة ١٧٥ من القانون على حق العامل بإجازة وفاة بأجر كامل مدتها ٥ أيام في حال وفاة أحد أصوله أو فروعه أو إخوته أو أخواته أو زوجه ، ونصت المادة ١٦٦ على حق العامل بإجازة بأجر كامل في أيام الاعياد والمناسبات الرسمية لا تقل عن١٣ يوما تحدد بقرار الوزير، وقد صدر القرار الوزاري رقم ٢ لعام ٢٠١٠ الذي حدد عدد أيام إجازات الأعياد والمناسبات الرسمية التي يتقاضى عنها العامل أجرا كاملاً .
* تحسين الأداء الإدراكي
بموازاة ذلك تشير دراسة علمية حديثة إلى أن الإجازة هي الطريقة المثلى لتحسين الأداء الإدراكي للإنسان، وهي ليست مجرد وقت يقضيه الإنسان متوقفاً عن أداء ما اعتاد فعله بشكل عام، بل إنها ذات تأثير كبير ومهم على الصحة النفسية والعقلية والجسدية للإنسان..

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية