مسلمات غربية

 

الاعتراف المتأخر الذي أدلى به الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بأن بلاده لن تنجح في الحصول على عضوية حلف الناتو، يشير إلى عدة حقائق هامة، أولها حالة العجز الكلي للغرب عن كسر أي من الخطوط الحمراء لروسيا، ولعل زيلينسكي أدرك هذه المسألة من خلال مجريات العملية العسكرية الروسية، والرفض الأميركي والأوروبي لمطالبه بشأن فرض حظر للطيران فوق بلاده، خوفاً من توسع نطاق الحرب، وتهديدها للأمن الأوروبي برمته.

وثاني هذه الحقائق، هو أن الغرب وحده من يتحمل مسؤولية هذه الحرب، من خلال جر كييف لأن تكون رأس الحربة في مواجهة روسيا، من دون أن تتجرأ الحكومات الغربية على زج قواتها في المعركة، وإنما الاكتفاء بإرسال الأسلحة، وفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، وهو أقصى ما تستطيع فعله، لإدراكها مدى فداحة الثمن الباهظ الذي ستدفعه بحال المشاركة العسكرية الفعلية بهذه الحرب.

زيلينسكي اعترف بهذه الحقيقة لأنه بكل تأكيد لمس مدى ضعف الغرب، وعجزه عن مواجهة روسيا عسكرياً، ولاسيما أنه لم ينفك يطالب الدول المحرضة له، بالمشاركة العسكرية إلى جانب قواته من النازيين الجدد، ولكن من دون جدوى، الأمر الذي دفعه لاستجداء المرتزقة الأجانب، والإرهابيين من كل أصقاع الأرض، وهو ما رحبت به الدول الغربية، لتزيح عن كاهلها ثقل أي مواجهة عسكرية محتملة مع روسيا.

ولعل الحقيقة الأهم تتمثل بأن الولايات المتحدة وأتباعها الأوروبيين سرعان ما تتخلى عن أدواتها، عندما تفشل بتحقيق مشروعها التخريبي، وتصل إلى طريق مسدود، وهي تترك ضحاياها من العملاء والخونة يواجهون مصيرهم بأنفسهم، قبل المسارعة إلى عقد تفاهمات واتفاقيات جديدة مع خصومها المستهدفين بإرهابها، حفاظاً على مصالحها الإستراتيجية، وهذا الأمر بات من المسلمات بالنسبة للسياسة الأميركية والأوروبية.

البقعة الساخنة – ناصر منذر

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟