الثورة – عبير محمد:
قال جبران خليل جبران: أيها المعلم سنكون خيوطا في يديك. وعلى نولك ..فلتنسجنا ثوبا إن أردت، فسنكون قطعة في ثوب العلى المتعالي.
لا يمكن لأية لغة أن تفي بوصف كلمة “معلم” لأنه ذلك الإنسان الذي يمتلك من المشاعر الإنسانية الفريدة التي تؤهله لبناء اللبنة الأساسية لتقدم أي أمة.
إنه أساس من أسس بناء الأوطان ورقي الشعوب ولأن العلم صورة تعكس تحضر الشعوب فلا بد من الحرص دوما على احترام وتقدير المعلم.
وما التقدم الذي نراه اليوم في بلدان مثل الصين واليابان وروسيا وغيرهما إلا نتيجة للنظام التعليمي والتربوي الممنهج الذي تتبعه تلك الدول من أجل الارتقاء بالإنسان واستخدامها في تحسين ظروف الحياة فوق سطح الأرض.
فالصين تمتلك أكبر وأقدم نظام تعليمي في العالم يعود لأكثر من ألفي عام، ويمثل الاستثمار في التعليم حوالي 4٪ من إجمالي الناتج المحلي في الصين.
واليابان تعتبر مهنة التعليم من أقدس المهن وتوفر للمعلم كافة إمكانيات النجاح لأن مصير اليابان مرتبط ارتباطا وثيقا” بالمعلم فالمعلم لا يمكن أن يغيب عن دروسه.
لابد من تكريم المعلم دائما وليس تكريمه محددا بيوم لأنه دائم العطاء ويحمل مسؤولية لبناء الأجيال بناء سليما واعيا …تكريمه يكون ماديا أيضا والحرص على توفير كل احتياجاته ووسائل راحته.
فلنرفع مكانته أكثر لأننا بحاجته لنرفع مكانة أجيالنا.
ونحن أمة القرآن ترانا اليوم نهمل مهنة التعليم مع أن الله أمر رسوله الكريم محمد (ص) عندما قال له ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم) .
كلنا ندين لمعلمينا بالفضل الكبير علينا ..
شكرا لكل من علمني حرفا .
ففي هذا اليوم الميارك نرفع آيات الحب لكل معليمنا الذين يضيؤون لأطفالنا عتمة الطريق وينيرون مستقبلهم بالعلم والمعرفة.