الثورة – غصون سليمان:
لا يتوقف الحب على العطاء فقط و إنما الإيمان به والقدرة على مواصلة فعله ولاسيما وقت الشدة والمحن . حيث يصقل الحب عطاءه ويترجم في مؤسسات الوطن التي باتت تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي ولو كان جزئياً.
لقد عودنا ابن سورية المغترب الإنسان النبيل والأصيل الشيخ محمد عبد اللطيف المثقال ابو عبد العزيز من خلال مبادراته وأنشطته ولقاءاته على مدى خمس سنوات أن يكون بين أهله وناسه في كل المحافظات السورية شعاره؛ “إيد بإيد سورية أحلى”.
وانطلاقا من هذا العمق في حب الوطن والانتماء لهويته وخصوصيته يمد يده لتصافح أيدي من يعمل من أجل الوطن في الداخل والخارج حيث سبق أن قدم مبادرة لإنارة ممرات السكن الجامعي في كل من جامعة دمشق وحمص واللاذقية ، تلك الصروح التي أشادها القائد الخالد حافظ الأسد وأرسى في الوطن أسس البنيان الحضاري وذلك بتقديم لمبات الطاقة الشمسية إضافة للمساهمة في ترميم بعض الوحدات السكنية وذلك بالتنسيق والتعاون مع المعنيين في وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة دمشق.
وعلى صعيد وزارة التربية سبق للشيخ المثقال أن قدم للوزارة ١٠ حواسيب محمولة لدعم العمل التربوي في مديرية تربية اللاذقية، بغية توظيفها في إقامة منصة تربوية هناك مع شاشة تفاعلية من مخصصات الوزارة. كذلك تقديم ١٠ حواسيب محمولة لصالح محافظة بدير الزور تمهيداً لدعم باقي المدارس في سورية. مع توظيف و رفد هذه الحواسيب بشاشة تفاعلية من مخصصات وزارة التربية تمهيداً لإنشاء منصة تربوية في محافظة دير الزور، بالاضافة إلى إمكانية فتح ورشات في مدارس التعليم المهني وتأمين اليد العاملة والتجهيزات ليتم رفدها من قبل المغترب مثقال بالمواد الأولية والمولدات أو الطاقة الشمسية، مؤكداً أن سورية غنية بأبنائها الغيوريين الملتزمين.
كما تم تسليم أدوات عمل تتمثل بجهاز إسقاط وحاسوب وتقديم إنارة باللمبات الشمسية لقاعة الروبوت في مدرسة الباسل للمتفوقين في دمشق بحضور مدير المدرسة ومعاونه و رئيسة القاعة المعلمة ملك مارديني وتم الاجتماع مع الطلاب الذين يمضون ساعات تدريب في القاعة ويحققون التفوق والنجاح للوقوف على مطالبهم لتقديم عصارة الفكر المضيء للوطن.
وقد أثنى الكادر التدريسي على مبادرة الشيخ محمد المثقال ووعدوا بالوفاء لعطائه وبذل كل ماهو غال في سبيل تقدم الوطن ورفده بالتميز من حيث الجودة والعطاء الأمثل في التحصيل الدراسي وهذا يقود إلى إحساس عميق بصوابية المسار الوطني لكل المخلصين من أمثال الشيخ وصحة خياراته بالتوجه نحو قطاع التربية والتعليم العالي وبالتالي وضوح الرؤية أمام جيلنا المغوار لحراسة الوطن بأهداب العيون
وخلال لقائه مع وزير التربية الدكتور دارم طباع مؤخرا أكد الوزير على دور المجتمع المحلي في دعم العمل التربوي، شاكراً الشيخ المثقال على مبادراته المستمرة مقدماً درعاً تكريماً له.
كما تم مناقشة إمكانية دعم الطلاب المتفوقين في التعليم المهني، وعدد من مدارسه بما يؤمن الطاقة اللازمة للطلاب.
كما التقى المغترب السوري الغيور على وطنه السيد وزير الكهرباء في وقت سابق
وجرى الحديث حول الدور الذي يمكن أن يؤديه الأخوة في الاغتراب في هذا الزمن الصعب
أثنى السيد وزير الكهرباء على غيرة ونخوة الشيخ محمد المثقال على وطنه وأكد على الدور الحضاري المساهم في إعادة إعمار ماتهدم من البنى التحتية وخصوصا في قطاع الكهرباء وجرى تسليم عينة من لمبات الطاقة البديلة والبحث حول كيفية استثمارها في المراكز الحيوية والمنافذ الحدودية .
ومن مبادراته الاجتماعية أيضا تكريم ٣٠ عائلة من ذوي الشهداء والجرحى وذلك بالتعاون مع الجمعية العلمية التاريخية السورية والتي حملت اسم “لمسة دفء” في مركز ثقافي أبو رمانة .بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .
الشيخ محمد عبد اللطيف المثقال “ابو عبد العزيز “الذي يطوف على المحافظات السورية بين حين وآخر ويلتقي الجهات المعنية والشعبيه. مترجما شعاره” ايد بإيد سورية أحلى” قولاً وفعلا يؤكد دائما أن الغنى الحقيقي هي محبة الوطن والعمل على بلسمة جراحه ومؤازرته وقت الشدة، فسورية التي قدمت لأبنائها كل شيء تستحق منهم كل الوفاء والإخلاص كما عقيدة الجيش العربي السوري البطل حامي الأرض والعرض.

التالي