الثورة – وكالات:
أعلنت البعثة الروسية الدائمة لدى منظمة التجارة العالمية أن القيود العدوانية والمسيسة المفروضة ضد روسيا من جانب عدد من الدول الأعضاء في هذه المنظمة تهدد نظام التجارة العالمي كله.
وبحسب ما ذكرته وكالة نوفوستي، جاء في وثيقة نشرتها البعثة الروسية: “تريد روسيا لفت انتباه أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى المخاطر التي تهدد النظام التجاري متعدد الأطراف بسبب القيود التجارية العدوانية والمسيسة التي فرضها بعض أعضاء منظمة التجارة العالمية. وبدلاً من تشجيع التطبيع التدريجي للتجارة الدولية، وهو أمر مهم للتعافي الاقتصادي من آثار الوباء، يتبنى أعضاء في منظمة التجارة العالمية تدريجياً تدابير تجارية أحادية الجانب تهدف إلى تقويض اقتصادات روسيا وجيرانها”.
وأشارت إلى أن انتهاك القواعد الرئيسية لمنظمة التجارة العالمية يمارس ضغطاً جدياً على سلاسل الإمدادات العالمية ويؤثر على أسعار الطاقة والموارد الطبيعية والأغذية.
وبين أن العقوبات المفروضة على روسيا والتي تتناقض مع قواعد منظمة التجارة العالمية وذكرت الوثيقة فرض تعريفات على الواردات أعلى من ميزات الدولة الأعلى أفضلية في التجارة؛ وحظر تصدير النفط الروسي ومنتجاته، وكذلك النوايا للحد من إمدادات أنواع الطاقة الأخرى مثل الغاز الطبيعي والفحم؛ وفرض القيود على صادرات السلع المختلفة إلى روسيا بما في ذلك معدات وتقنيات تكرير النفط والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية؛ وعرقلة عمل المؤسسات المالية في روسيا بما في ذلك تجميد جزء كبير من احتياطياتها من النقد الأجنبي؛ وحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا بما في ذلك قطاع الطاقة؛ وفرض الرقابة الصارمة على الصادرات أو فرض حظر كامل على التجارة في السلع والتكنولوجيات الأخرى الضرورية للتنمية الاقتصادية، وأكثر من ذلك.
وأكدت البعثة أيضاً أن الحديث عن طرد روسيا أو تعليق عضويتها في منظمة التجارة العالمية يتناقض مع قواعد المنظمة التي لا تقضي بمثل هذا الاحتمال.
وكتبت: “إن الحرمان غير المبرر وأحادي الجانب لميزات الدولة الأعلى أفضلية في التجارة بالنسبة للسلع والخدمات الروسية، أو حتى المناقشة العامة لإلغاء مثل هذا النظام، يتعارض بشكل صارخ مع المبدأ الأساسي لعدم التمييز”.
وتابعت أن محاولات عزل روسيا عن الأنشطة التفاوضية والعادية لمنظمة التجارة العالمية ستؤدي إلى شل الوظائف الرئيسية للمنظمة، مشددة على أن محاولات عرقلة عملية التفاوض لأسباب سياسية تبدو كذريعة للتستر على عدم القدرة أو عدم الرغبة في السعي للحصول على حلول وسط بشأن القضايا الجوهرية.