المتابع اليوم لوسائل الإعلام المكتوبة التي لم تعد تشمل الصحف والمجلات الورقية في سورية أصبح يشعر بالملل وعدم الاهتمام، خاصةً وأن أغلب هذه الوسائل فقدت بريقها مع دخول وسائل التواصل على الخط، ليصبح الاهتمام مركزاً على وسائل التواصل الاجتماعي التي مازالت تنجح في إثارة المتابعين واحتكارهم على الرغم من نقاط الضعف الكثيرة التي تمتلكها والثغرات وغياب المهنية.. لنرى أن محركي الرأي العام في المجتمع اليوم هم مما لايستحقون أو لا يمتلكون المؤهلات المطلوبة…
الجمهور بريء من تحمل المسؤولية تجاه مايجري كيف لا ونحن من فقدنا بريق الكتابة ككتاب وإعلاميين لأسباب مختلفة منها ما يعود لتقصير منا، في حين ثمة أسباب لها علاقة بانعدام الجدوى من تناول المواضيع على صفحات الوسائل الإعلامية التي ننتمي إليها فكم من المواضيع تطرح يومياً ولكن دون استجابة من الجهات المعنية وطرح حلول.. مما جعل المواطن يشعر بعجزنا عن ممارسة دورنا الرقابي كإعلام وطني…
صحيح أن أغلب الصعوبات والتحديات التي يواجهها المواطن اليوم معقدة ومستعصية وأغلبها له علاقة بظروف الحرب والحصار المفروض على سورية، إلا أن هناك الكثير يمكن أن يعالج بشيء من المتابعة والمرونة والمحاسبة ناهيك أن الجهات المعنية في تقديم الخدمات ومعالجة المشاكل لا تتعامل بإيجابية تجاه مايجري حتى أنها غير منفتحة لسماع الآراء ووجهات النظر التي قد تساهم كثيراً في معالجة الخلل، فأغلب المعنيين آذانهم صماء تجاه أي نصيحة أو نقد بناء لأي تفصيل له علاقة بآلية عملها سواء من إعلام أو منظمة شعبية وأكاديمية مما يفسر حالة غياب الثقة والشعور بالانتماء لأي جهة أو مؤسسة حتى من قبل العاملين فيها، على الرغم أننا جميعاً على نفس الصعيد وأصحاب مصلحة مشتركة في تجاوز الصعاب وإيجاد الحلول…
على الملأ – باسل معلا