الثورة – ميساء الجردي:
ندوات وورش عمل يومية وعروض لمشاريع صغيرة متنوعة ضمن مهرجان (سورية تاريخ وحضارات) الذي ينظمه الاتحاد العام للحرفيين في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بدمر، انطلاقا من أهمية ذلك في خلق القدرة التنافسية وإمكانية فتح أسواق تصديرية لأصحاب المشاريع المشاركة والصناعات اليدوية والمساهمة في الحصول على تمويل لهذه المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة.
يبين المشاركون أهمية هذا المهرجان في عرض منتجاتهم وخاصة التي تتعلق بالتراث مثل النحاسيات والحفر على الخشب وتصميم الأزياء والشرقيات والفنون اليدوية وغيرها للتعريف بها، إضافة إلى ما تقدمه الدورات التدريبية من طرق جديدة في تطوير هذه الحرف وتحسين المشاريع للمنتجين الجدد من ذوي الشهداء وجرحى الجيش.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة لفت إلى أن المهرجان يعكس الموروث الثقافي الحضاري لسورية ومنتجات الحرفيين السوريين ويلقي الضوء على أهمية هذه المنتجات وتسويقها وتوفير الدعم للحرف كمشاريع متناهية الصغر للمساهمة في الاقتصاد الوطني وإيلاء الاهتمام بالحرفيين المهرة من أجل زيادة الإنتاج والحفاظ على ما تبقى من الحرف السورية.
تحدثت الحرفية عبير أبو حمود التي تعمل في مجال التعتيق والإكسسوارات عن مشاركتها في المعرض مبينة أهمية ذلك لتسويق منتجاتها وتعريف الزوار بها، وبينت الحرفية نعم الحشمة كيف بدأت مشروعها في مجال تصنيع الإكسسوار بكل أنواعه بشكل يدوي منذ أربع سنوات مشيرة إلى التسهيلات التي قدمت لها من جهات مختلفة لتوسيع مشروعها والتسويق له.
وبين عدنان تنبكجي شيخ الكار بالفنون النحاسية والتشكيلية وأمين سر هيئة مدربي حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية أهمية هذه الحرفة التي اشتهرت في سورية منذ العصور الإسلامية بطرق متعددة منها الطرق على النحاس والتطعيم بالذهب والفضة. مبينا دعم الحاضنة للعديد من المشاريع الحرفية من خلال تقديم المستلزمات والتدريب والمكان لعرض منتجاتهم وجعل الحاضنة نقطة للبيع والتواصل مع المحافظات الأخرى.
ويعتبر مشروع زهرة الياسمين من أهم المشاريع المشاركة في المهرجان، بحسب ما اكده احد المعنيين بالمكتب الاقليمي للاسر المنتجة الذي تعمل فيه ثلاثون أسرة منتجة في حرفة المامونية الحلبية بعد أن حصلوا على الدعم الكبير من قبل لتأسيس وحدة إنتاجية بكل مستلزماتها إضافة إلى الدعم في التدريب والتسويق وفتح نقاط ومنافذ بيع في المحافظات كافة.
امين سر حاضنة دمر الحرفية ماهر المولى أشار إلى أكثر من 60 حرفيا مشاركا في المهرجان نظرا لأهميته في تعريف الزوار والشباب السوري بأنواع الحرف الموجودة إضافة إلى التمهيد للدورات والمعارض والمهرجانات التخصصية التي سيتم تنظيمها خلال الصيف.